يوم الاثنين الماضي، كان هناك تركيز على المخاوف بشأن استقرار اليورو. وكانت الدوائر المالية في حالة من الضجيج، ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى تزايد الحديث عن التضخم. بات التضخم يشبه إلى حدٍ ما سحابة معلقة فوق السوق، خاصة عندما نتحدث عن المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. إذا تمكنا من تجاوز هذا المؤشر، فسيكون ذلك إنجازاً ملحوظاً، ما يشير إلى أيام أكثر إشراقاً. ومع ذلك، يبدو أن هذا الاتجاه يشير إلى أننا قد نرى المزيد من البائعين يدخلون إلى السوق.
إذا تراجع اليورو إلى ما دون المستوى 1.07، فهناك احتمال أن يتجه نحو المستوى 1.05. مع القليل من الحظ، إذا قمنا باختراق المتوسط المتحرك لـ200 يوم، فمن المحتمل أن نصل إلى المتوسط المتحرك لـ50 يوماً أو ربما يصل حتى إلى المستوى 1.10 التي يتحدث عنها الجميع. يبدو أن الخطوة الذكية حالياً هي الحذر وترقب الفرص قصيرة المدى للاستفادة من أي ارتفاعات في السوق.
من الصعب ألا نلاحظ العثرات الاقتصادية التي تعاني منها ألمانيا، والتي ظلت قائمة لفترة من الوقت. وفي الوقت نفسه، في الولايات المتحدة، عليهم التعامل مع قضايا التضخم الخاصة بهم. إن سيناريو التضخم هذا أمر بالغ الأهمية، حيث يؤثر على كل تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي فيما يتعلق باستراتيجياته المالية. هناك أيضاً أحاديث حول ارتفاع أحجام التداول، خاصة مع عودة المتداولين الكبار إلى اللعبة بعد العطلة الصيفية. قد يعطي هذا صورة أوضح عن وضع السوق الفعلي.
هناك شيء واحد مؤكد: من المرجح أن يستمر وضع عدم القدرة على التنبؤ بالسوق. من الحكمة أن نرى الصورة الأكبر وعدم الانشغال كثيراً بالتقلبات اليومية. مع انتعاش التداول بعد الصيف، لا نتوقع أن تسير الأمور بسلاسة. ويبدو أن الدولار الأمريكي مستعد لاستعراض عضلاته مقابل العملات الأخرى، وقد يشعر اليورو بضغط شديد. في حين أن هذا التحول قد يستغرق وقتاً، تشير جميع الدلائل إلى أن الدولار الأمريكي يستعد لبعض التحركات القوية خلال الأسابيع أو حتى الأشهر المقبلة.
في النهاية، يبدو وضع اليورو هشاً نوعاً ما حالياً، ويرجع ذلك في الغالب إلى المخاوف المتزايدة بشأن التضخم. هناك ضجة حول إمكانية اختراق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ولكن يجب أن يكون التركيز على الفرص قصيرة المدى وفلترة الضجيج الثانوي. مع تقوية الدولار الأمريكي موقفه مقابل العديد من العملات، بما في ذلك اليورو، فإن على المتداولين التركيز على هذا الأمر في المستقبل القريب.
