تراجع الدولار الأمريكي قليلاً خلال جلسة الخميس، حيث حاول الارتفاع في البداية قبل أن يتخلى عن مكاسبه. ومع ذلك، فإن المعنويات السائدة في السوق لا تزال تصاعدية بالتأكيد، ويبدو أن الدولار يأخذ وقته قبل استئناف اتجاهه التصاعدي العام. ومع ذلك، ظهرت مخاوف بشأن التدخل المحتمل من قبل بنك اليابان. ومن المهم أن نلاحظ أن التدخلات السابقة للبنك المركزي حققت نجاحاً محدوداً، ما خفف من تأثير مثل هذه المخاوف.
مع استمرار الدولار الأمريكي في مواجهة ضغوط البيع خلال جلسة التداول الأمريكية، فمن الواضح أن فرص الشراء بدأت بالظهور. النقطة المحورية التي يجب مراقبتها هي المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، والذي يحوم حالياً حول المستوى 144 ين وفي مسار تصاعدي. يمثل هذا المتوسط المتحرك مؤشراً رئيسياً للمتداولين، حيث يشير إلى العودة المحتملة إلى منطقة التماسك التي كانت لها أهمية كبيرة لفترة طويلة.
في الصورة الكبيرة، يبدو ارتفاع الدولار نحو المستوى 150 ين أمراً معقولاً، مدفوعاً في المقام الأول بفارق معدلات الفائدة. ومع ذلك، من المهم توخي الحذر في تحديد حجم المركز نظراً للتقلبات السائدة في السوق. لا يقتصر هذا التحذير على هذا الزوج، لإنه أسلوب حكيم للتنقل بين جميع أزواج العملات في المناخ الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن من غير المرجح أن يواجه الدولار الأمريكي عمليات بيع كبيرة، خاصة على المدى القريب، نظراً لإجراءات التيسير الكمي المستمرة من بنك اليابان. في حين أن طوكيو قد تنخرط في بعض الأحيان في إثارة الجدل، فمن غير المرجح أن يغير الاتجاه الأوسع بشكل كبير.
السيناريو المحتمل الذي يجب مراقبته هو أن يخترق الدولار ما دون المستوى 144.50 ين، ما قد يزيد من احتمال حدوث تصحيح أعمق. ومع ذلك، من المرجح أن يجذب مثل هذا الحدث الباحثين عن القيمة، الذين يتطلعون إلى فرصة الحصول على "دولارات أمريكية رخيصة". وفي الواقع، قد تتاح لنا هذه الفرصة الآن.
في النهاية، لا يزال الدولار الأمريكي في رحلة متقلبة، حيث يتنقل بين التقلبات قصيرة المدى مع الحفاظ على التحيز التصاعدي على المدى الطويل. على المتداولين البقاء يقظين ومستعدين لفرص الشراء المحتملة مع تماسك الدولار. في حين أن الطريق أمامنا قد يتسم بالتقلبات، فإن الاتجاه السائد يشير إلى استمرار الاتجاه التصاعدي في الدولار الأمريكي، ما يجعله سوقاً يستحق اهتمام المتداولين.
