تراجع الدولار الأمريكي بداية جلسة الجمعة، وعكس في البداية الموقف للحذر أثناء ترقب تقرير الوظائف. ولكن، كان هناك تحول سريع وكبير في السوق، ورسم صورة مختلفة تماماً. يشير هذا التحول الدراماتيكي إلى ميول تصاعدية مسيطرة، وقد يقود السوق نحو ارتفاعاته الأخيرة. من هذا المنظور، تميل المشاعر السائدة إلى استراتيجية "الشراء عند التراجعات".
فروق معدلات الفائدة الكبيرة بين الولايات المتحدة واليابان ما تزال كما هي، وأي أفق للتغير تبدو بعيدة. تصريح بنك اليابان الصارم واضح بشأن المحافظة على اتجاه سياسته المالية الحالي، والتطورات الأخيرة في سوق السندات يدعم هذه الميول. بالتالي، يبدو رد فعل السوق منطقياً. نهج "الشراء عند التراجعات" ما يزال قابلاً للتطبيق، ويعزز موقفي التصاعدي في هذا الزوج. في حين قد يكون هناك تراجع عرضي، فإن التوقعات الأوسع تشير إلى اختراق محتمل للأعلى، ما يهيئ الوضع لتحرك نحو المستوى 150 ين بعد اختراق المستوى 147.50 ين.
في الأسفل، يقدم المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، والذي يقع بالقرب من المستوى 144 ين، منطقة دعم واضحة لها وزن كبير. حالياً، الحد الأدنى للاتجاه التصاعدي السائد يقع حو المستوى 142.50 ين، وهي المنطقة التي لا تواجه حالياً أي تهديد مباشر. بناءً على ذلك، فإن كل تراجع في حركة السوق يبدو كأنه يقدم فرصة للمتداولين للدخول. في النهاية، نحن في بيئة تعتمد على القيمة حالياً، وهذا ينطبق على هذا الزوج.
مع عطلة عيد العمال القادمة في الولايات المتحدة، ننصح بالحذر بسبب التراجع المتوقع في السيولة. تحديد حجم المراكز يجب أن يتم بشكل ذكي ومدروس، وأن نأخذ هذا العامل بالاعتبار. على الرغم من ذلك، تبدو الميول السوقية العامة مهيئة لتفضيل الاتجاه التصاعدي. في حين أن الانتظار حتى جلسة الثلاثاء قد يكون استراتيجية حكيمة، إلا أن التوقعات الأوسع تشير إلى احتمالية تحقيق المكاسب. بناءً على هذه الديناميكيات، فإن فكرة بيع هذا السوق على المدى القصير لا تبدو منطقية.
بالملخص، تذبذب الدولار الأمريكي خلال جلسة الجمعة، جذب انتباه السوق. الانعكاس السريع أظهر سيطرة الميول التصاعدية، وأشار إلى مكاسب محتملة ودعم نهج "الشراء عند التراجعات". عوامل فروق معدلات الفائدة القائم وموقف السياسة المالية الخاص ببنك اليابان تسلط الضوء على اتجاه هذا الزوج. في حين أخذ عوامل العطلة بالاعتبار، قد يجد المتداولين فرص وسط اتجاه هذا السوق الممتد.
