ارتفع الجنيه البريطاني بشكل كبير خلال جلسة الإثنين، حيث يبدو أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم سيقدم الدعم الكافي لتغيير الأمور. يبقى أن نرى ما إذا كان هذا انتعاشاً فعلياً للاتجاه العام أم لا، لكنه يبدو جيداً الآن. من الجدير بالذكر أيضاً أننا قمنا للتو بالاختراق فوق قمة المطرقة المقلوبة، لذلك هناك إمكانية دخول المزيد من تداولات الخوف من تفويت الفرص، أو "FOMO". في النهاية، سيكون الوضع من النوع الذي نحتاج معه إلى تجاوز بعض ضجيج التضخم قبل أن نحصل على الوضوح، وهو ما كنا نفتقده منذ فترة.
من ناحية أخرى، إذا اخترقنا ما دون المستوى 1.2450، فمن المحتمل أن يتحرك هذا السوق نحو المستوى 1.2350. مع تحييد جميع العوامل، أعتقد أننا في وضع يعتمد على التوقعات من الاحتياطي الفيدرالي، وبالطبع، لدينا أرقام مؤشر أسعار المستهلك يوم الأربعاء، لذلك أعتقد أن الاتجاه التصاعدي محدود إلى حدٍ ما على المدى القصير. ومع ذلك، فإن حركة سعر الإثنين تشير إلى أننا قد نحاول التحول والتعافي. عند هذه النقطة، أعتقد أن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، والذي يقع بالقرب من المستوى 1.2650، قد يشكل حاجز من نوع ما. في النهاية، هذه نظرة جيدة للجنيه البريطاني، لذلك أعتقد أننا قد نرى القليل من التعافي مع الوقت.
إن قمنا بالاختراق ما دون انخفاضات اليومين الماضيين، فإن ذلك سوف يكون سلبياً للغاية، وسوف يكون علي التساؤل عما سوف يقدمه المستوى 1.2350 للسوق. قد يكون مجرد مطب قصير المدى على طريق حركة أكبر للأسفل. أعتقد أن الكثير من هذا سوف يعتمد على ثبات ذلك المستوى. أي تحرك للأسفل سيكون سيئاً للغاية بالنسبة للجنيه البريطاني، ومن الممكن أن نتراجع أكثر. في هذا السيناريو، من المحتمل أن ترى الدولار الأمريكي يتفوق على كل شيء تقريباً. أعتقد أنه علينا تجاوز جلسة الأربعاء لتحقيق ذلك، لذلك سنرى ما تخبئه لنا أرقام مؤشر أسعار المستهلك، لأن من الواضح أنه سيكون لها تأثير كبير على الاتجاه الذي سوف يسلكه هذا السوق.
