ارتد الجنيه البريطاني بشكل طفيف خلال جلسة الجمعة، حيث يواجه المتوسط المتحرك لـ 200 يوم ويسعى إلى رسم طريقه للأمام. إذا تمكنا من تجاوز قمة شمعة جلسة الجمعة، فمن المحتمل أن يستعيد الجنيه البريطاني بعض قوته. راقب المستوى 1.2650 في الأعلى جيداً، فهو حاجز هام سيراقبه العديد من المتداولين. وهذا المستوى جدير بالملاحظة بشكل خاص، حيث يتقارب المتوسط المتحرك لـ50 يوماً حول تلك المنطقة، ما قد يؤدي إلى زيادة تقلبات السوق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في هذا السياق، من المهم أن نراقب الأداء الأوسع للدولار الأمريكي، وهي العملة التي تزداد قوة. ويحمل هذا العامل أهمية ليس فقط في أسواق العملات، ولكن أيضاً في مجال معدلات الفائدة في الولايات المتحدة. إذا استمر سيناريو معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بالارتفاع، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع الدولار الأمريكي.
ومع ذلك، كان أداء الجنيه البريطاني مقابل الدولار الأمريكي أفضل نسبياً مقارنة بالعديد من العملات الأخرى. لذلك، حتى في حالة حدوث تراجع من المنعطف الحالي، فقد لا يواجه نفس درجة الانخفاض مثل أزواج العملات الأخرى. من المفترض أن يكون المستوى 1.2350 في الأسفل بمثابة مستوى دعم. ومع ذلك، إذا تجاوزنا هذا الحد، فقد يشير ذلك إلى تراجع كبير في السوق. في مثل هذا السيناريو، قد نتوقع تراجعاً إلى المستوى النفسي الهام عند 1.20، وهو منعطف حاسم لمعنويات السوق. بالمقابل، إذا شهدنا اختراقاً تصاعدياً، فمن المحتمل أن نشهد محاولة لاستعادة المستوى 1.30 على المدى الطويل.
على المشاركين في السوق الانتباه إلى التصريحات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي وقرار معدلات الفائدة القادم المقرر صدوره في سبتمبر. في الوقت الحالي، يعتقد المتداولون أن الأمريكيين قد لا يختارون رفع معدلات الفائدة، على الأقل ليس خلال الشهر المقبل، ما قد يوفر بعض الراحة للجنيه البريطاني. ومع ذلك، من المهم بنفس القدر مراقبة تصرفات بنك إنجلترا. علاوة على ذلك، وفي ظل الإشارات التي تشير إلى تباطؤ النمو العالمي، من المتوقع أن تمارس القرارات التي تتخذها البنوك المركزية تأثيراً كبيراً على ديناميكيات السوق.
في النهاية، يستمر الجنيه البريطاني بالتحرك في سلسلة من الارتفاعات والانخفاضات في أسواق العملات. وتتأثر التوقعات بعدة عوامل، بما في ذلك أداء الدولار الأمريكي، وقرارات البنك المركزي، والظروف الاقتصادية العالمية. بينما يرسم المتداولون مسارهم للأمام، عليهم أن يظلوا على دراية بهذه المؤشرات الرئيسية التي تشكل رحلة الجنيه البريطاني في عالم تداول العملات المعقد.