كان أداء الذهب باهتاً خلال جلسة الخميس، ما دفع المشاركين في السوق إلى التفكير بمدى فعالية إدارة التضخم. وعلى الرغم من انخفاض التضخم في الولايات المتحدة عن أعلى مستوياته، فإن التناقض في السوق لا يزال واضحا. من الجدير بالذكر أن أسعار الذهب تحوم حالياً فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، مما يجعل تقرير الوظائف القادم يوم الجمعة محورياً في تحديد الخطوة التالية للسوق. على المدى القريب، فإن احتمال اتخاذ مركز شراء في سوق الذهب أقل جاذبية، على الرغم من أن الاستحواذ أثناء التراجع يظل خياراً مطروحاً.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
النقطة الحاسمة للمتداولين على مستوى العالم هي المتوسط المتحرك لـ200 يوم، الذي يتمركز حول المستوى 1920 دولار. يمكن أن تكون المنطقة الواقعة بين هذا المؤشر والمستوى 1900 دولار حاسمة في تحركات الأسعار المستقبلية. على افتراض أن السوق لا يزال فوق هذا النطاق، فإن احتمالية ارتفاع الذهب إلى مستويات أعلى، وربما الوصول إلى المستوى 2000 دولار، تزداد على مدى إطار زمني أطول. إذا اخترقنا تلك المنطقة، فسنرى المزيد من الزخم يدخل السوق، وقد يصل إلى المستوى 2200 دولار، وربما أبعد من ذلك.
من الناحية الفنية، يعرض السوق "نمط W" الناشئ، ما يشير إلى اختراق تصاعدي محتمل على المدى الطويل. وفي سياق هذا النمط، تشير "الحركة المقاسة" المستهدفة إلى أن أسعار الذهب قد تتصاعد إلى نطاق 2200 دولار في نهاية الأمر. وفي حين أنه من غير المتوقع أن يحدث هذا على الفور، إلا أنه هدف نهائي لا يمكن استبعاده. من المهم أيضاً أن عطلة عيد العمال في الأفق القريب، والتي قد تضعف السيولة في السوق مؤقتاً. مع تقدم شهر سبتمبر، من المتوقع أن تتحسن ظروف السيولة، ما يعزز مصداقية الاتجاه التصاعدي مع مشاركة المزيد من المتداولين في السوق بنشاط.
الملخص، بيئة سوق الذهب مشبعة بسلسلة من العوامل المعقدة، ما يساهم في تقلباته وتردده الحالي. عناصر مثل حالة التضخم المتقلبة، والدور الفوري والهام لبيانات التوظيف الوشيكة، والعلامات الفنية المحورية مثل المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ200 يوم، جميعها لها تأثيرها على السوق. في حين أن التوقعات قصيرة المدى قد لا تكون مشجعة بشكل خاص لأولئك الذين يفكرون بعمليات استحواذ قوية، فإن المشهد طويل المدى، الذي ينعكس من خلال أنماط مثل "W" الناشئ، يشير إلى احتمالات تصاعدية. وبالتالي، سيكون من الحكمة أن يقوم المتداولون بمراقبة المؤشرات الاقتصادية الرئيسية وظروف السوق بشكل يقظ، مع الأخذ بالاعتبار احتمال وجود قيود على السيولة على المدى القريب، أثناء صياغة استراتيجياتهم.