بدأت أسواق الذهب جلسة تداول العقود الآجلة يوم الخميس مع فجوة تنازلية كبيرة، عاكسة ميول تنازلية كبيرة. يستمر السوق بكونه يتميز بالتقلبات المرتفعة والغموض، الوضع الذي أصبح متوقعاً نوعاً ما. قرار البنك الفدرالي بتعليق دائرة رفع معدلات الفائدة، كما هو الحال مع البنك المركزي السويسري وبنك إنجلترا، والذي كان يتوقع منهما رفع معدلات الفائدة، أدى إلى وضع طبقة جديدة من التعقيد في سوق الذهب.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في حين أن الذهب يعمل تقليدياً كأصل آمن، فإن دوره الحالي لا يتماشى مع هذه القناعة. يتحرك المتوسط المتحرك لـ200 يوم حول المستوى 1925 دولار، وفوق مستوى الدعم الهام عند المستوى 1900 دولار. أظهر المستوى النفسي المهم، 1900 دولار، أهميته عدة مرات. الاختراق ما دون هذا المستوى يمكن أن يؤدي في النهاية إلى المزيد من التراجع الكبير.
بالمقابل، إعادة السيطرة على المتوسط المتحرك لـ50 يوماً يمكن أن تمهد الطريق لإعادة اختبار المستوى 1970 دولار، مع كون الاختراق خلاله يقدم احتمالية التحرك نحو المستوى الهام عند 2000 دولار. تحصل هذه المحطة المهمة نفسياً على اهتمام كبير ومن الممكن أن تقدم العديد من حواجز الخيارات، وبالتالي تعمل كنقطة مقاومة صعبة. سوف تتسبب هذه المنطقة بالطبع بتصدر العناوين الإخبارية، وبالتالي يمكن توقع الكثير من الحركة في تلك المنطقة.
العامل الرئيسي الذي يؤثر حالياً على أسعار الذهب هو فوائد السندات الأمريكية. الارتفاع الأخير في فوائد السندات الأمريكية بعد المؤتمر الصحفي للبنك الفدرالي، تسبب بالكثير من الضغط التنازلي على سوق الذهب. بالتالي، فإن مراقبة فوائد السندات أصبح أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للمشاركين في السوق. يعتمد الأخر على ما إن كانت الأسواق سوف تستمر بالتركيز على قيام البنك المركزي بتضييق السياسة المالية مستقبلاً. في حين أن هذا ممكن، إلا أن الحقيقة هي أن الذهب سوف يتأثر على أي حال.
في النهاية، تميز سوق الذهب بالاضطرابات، والتي تجسدت من خلال الفجوة التنازلية خلال جلسة الخميس. وسط هذه التحديات، فإن دور السوق كأصل آن أصبح غير واضح. مستوى الدعم عند 1900 دولار والمتوسط المتحرك لـ200 يوم، يمثلان علامات فنية حاسمة. الارتفاع فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً قد يفتح الباب للتحرك نحو مستويات أعلى، مع كون الهدف النهائي عند المستوى 2000 دولار. على الرغم من ذلك، فإن حساسية سوق الذهب لفوائد السندات الأمريكية تسلط الضوء على أهمية اليقظة وتعديل أحجام المراكز بناءً عليها في هذه البيئة المتقلبة والخطرة.