واجه اليورو معركة صعبة خلال جلسة التداول الأخيرة، حيث حاول الارتفاع، ولكن غياب الزخم الكبير يشير إلى أنه لم يخرج من الأزمة بعد. ويبدو أن معنويات السوق تميل نحو الاتجاه التنازلي لليورو، وهناك العديد من العوامل الرئيسية التي تساهم في هذه التوقعات.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تتمثل أحد التطورات المهمة في اختراق اليورو مؤخراً لقناته السابقة، وهو ما يشير إلى الصراع الذي تواجهه العملة مع قرارات البنك المركزي الأوروبي. وقد رفع البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة مؤخراً، ولكنه ترك انطباعاً بأنه قد يكون قد أنهى مرحلة تشديد السياسة النقدية. من ناحية أخرى، لا يزال بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة يحمل إمكانية رفع معدلات الفائدة مرة واحدة على الأقل، وهو ملتزم بخفض التضخم إلى 2٪. يعد هذا الاختلاف في سياسات البنك المركزي عاملاً حاسماً في معنويات السوق.
الحجم السلبي للشمعة الذي لوحظ يوم الخميس هو مؤشر آخر جدير بالملاحظة. نادراً ما تحدث مثل هذه الشموع بشكل مستقل، وفي الاتجاه الحالي، كانت جميع الشموع الأكثر أهمية في الاتجاه التنازلي. ويشير هذا النمط إلى أن معنويات السوق تميل نحو نهج "بيع الارتفاعات".
المعيار النفسي لليورو هو المستوى 1.05، والذي من المرجح أن يجذب اهتماماً كبيراً. على الرغم من أنه قد يبدو هدفاً مغرياً، إلا أن الوصول إليه قد لا يكون سهلاً. يتمتع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بميل تاريخي لإظهار التقلبات، وقد عززت الأشهر الأخيرة المشاعر التنازلية بالتأكيد.
بالنسبة لمن يفكرون بفتح صفقة شراء على هذا الزوج، فإن الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ 200 يوم أمر ضروري للقيام بذلك. ومع ذلك، فإن مثل هذا التحول في المعنويات سيتطلب تغييراً جوهرياً في مواقف كلٍ من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي. وفي الوقت الحالي، تعمل معدلات الفائدة المرتفعة في سوق السندات على جعل الدولار الأمريكي أصلاً أكثر جاذبية، ما يزيد من تعقيد مسار اليورو نحو التعافي.
في النهاية، يجد اليورو نفسه في بيئة مليئة بالتحديات مع قلة الزخم، ما يشير إلى الاتجاه التنازلي. وقد لعبت القرارات الأخيرة للبنك المركزي الأوروبي دوراً هاماً في هذا التحول، في حين أن التزام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة لا يزال يجعل الدولار الأمريكي خياراً جذاباً. يبدو الطريق أمامنا شديد الانحدار، ونقطة التركيز الحاسمة هي المستوى 1.05. وإلى أن يكون هناك تغيير جوهري في موقف كلا البنكين المركزيين، فإن احتمال الاستمرار بشراء هذا الزوج يظل بعيداً.