ارتفع الدولار الأمريكي بشكل متواضع خلال جلسة الجمعة، حيث ظل بنك اليابان سلبياً نسبياً خلال الليل، ممتنعاً عن أي إعلانات أو تدخلات جوهرية في سوق العملات. وكان هذا بمثابة مفاجأة للبعض، نظراً للتكهنات بأنهم قد يقومون بإجراءات للدفاع عن عملتهم أو يستخدمون تكتيكات لفظية للحد من ضغوط البيع. ومع ذلك، أدى عدم اتخاذ أي إجراء إلى ارتفاع الدولار الأمريكي، ما أدى إلى إعادة إشعال الاهتمام بالمستوى 150 ين.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يشير المشهد الحالي للسوق إلى فترة من التماسك، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى الفارق الكبير في معدلات الفائدة بين العملتين. يستمر هذا الفارق بتفضيل الدولار الأمريكي، حيث يمكن للمتداولين تجميع المكاسب من خلال الإبقاء على صفقاتهم والاستفادة من المقايضة الليلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقاعس بنك اليابان يسلط الضوء على الموقف الدقيق الذي يجدون أنفسهم فيه، حيث يحاولون الابقاء على معدلات الفائدة منخفضة وسط عبء ديون هائل، ما يترك لهم خيارات محدودة للتأثير على قيمة الين.
من خلال إلى المستقبل، نرى أن من المعقول أن أي انخفاضات في الدولار الأمريكي ستجذب المشترين المتحمسين، مع اهتمام خاص بالمستوى 147 ين، وهو مستوى مهم تاريخياً في التداولات السابقة. بالمقابل، يمثل المستوى 150 ين حاجزاً نفسياً هائلاً سيراقبه العديد من المشاركين في السوق بشكل جيد. اختراق هذا المستوى يمكن أن يمهد الطريق للمزيد من الحركة التصاعدية، مع كون المستوى 152 ين يمثل هدف محتمل. ومع ذلك، فإن سلوك السوق الحالي يتميز بالتقلب، ما يدفع المتداولين إلى البحث عن فرص القيمة عندما يواجه الدولار الأمريكي انخفاضات مؤقتة.
سوف نستمر برؤية هذا المسار طويل المدى في هذا السوق. هذا لا يعني أن الأمر سيكون سهلاً، لأننا رأينا الكثير من القصور الذاتي في هذا السوق. لا يزال الدولار الأمريكي أحد العملات الأكثر تفضيلاً، وقد أظهر بنك اليابان مدى عجزه في الوقت الحالي الليلة الماضية.
في النهاية، حقق الدولار الأمريكي مكاسب خلال جلسة الجمعة، مدعوماً بقرار بنك اليابان بالبقاء على الهامش. يستمر السوق بإظهار تفضيل للدولار الأمريكي، مدفوعاً بالفارق الكبير في معدلات الفائدة. وبينما يسود التماسك والتقلب، فإن المتداولين يستعدون لاقتناص الفرص، حيث تجذب المستويات 147 ين و150 ين الاهتمام. من المحتمل أن يؤدي الارتفاع المستمر فوق المستوى 150 ين إلى المزيد من التقدم. في النهاية، يبدو أن المشاركين في السوق يميلون إلى تفضيل الدولار الأمريكي في هذا السيناريو التداولي أحادي الاتجاه.
