كان أداء أسواق النفط الخام ضعيفاً إلى حدٍ خلال جلسة الإثنين، وهو ما يبدو معقولاً نظراً لارتفاعها المثير للإعجاب مؤخراً. لقد كان الأمر مبالغاً فيه بعض الشيء في الآونة الأخيرة، لذلك أعتقد أن الأمر قد يكون مسألة وقت فقط قبل أن يظهر الباحثون عن القيمة في الصورة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
شهد سوق خام WTI يوماً هادئاً إلى حدٍ ما خلال جلسة الإثنين، ما يعكس درجة من التوازن في السوق الذي ارتفع بشكل كبير. لا يشير هذا بالضرورة إلى نهاية الاتجاه التصاعدي، ولكن يبدو أن التراجع يعتبر خطوة منطقية. هناك العديد من نقاط الدخول الجذابة ما دون المستويات الحالية، وأبرزها المستوى 87.50 دولار، والذي يقع في منتصف منطقة التماسك التي كنا نسعى جاهدين للخروج منها بينما أثناء الاندفاع نحو الأعلى بثبات.
وحتى لو شهدنا انخفاضاً من هناك، فإن للمستوى 85 دولار جاذبية ملحوظة، وليس هناك مؤشر وشيك على ظهور اتجاه تنازلي. إن استمرار تخفيضات الإنتاج من قبل أعضاء أوبك، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا، يبقي على قبضة محكمة على العرض، ما يدعم أسعار النفط.
على الرغم من أن سوق خام برنت يظهر بعض الركود، إلا أنه يحتفظ بتوقعات تصاعدية أكثر قليلاً من نظيره في خام WTI. ومع ذلك، يبدو أن السوق مستعد للإبقاء على الضغط التصاعدي على المدى الطويل. إن الارتفاع الملحوظ الذي شهدناه قد يؤدي قريباً إلى التراجع، ما يجذب المزيد من المشترين الراغبين بالمشاركة في التداول الذي حقق أرباحاً كبيرة هذا العام. في الوقت الحالي، يبدو أن السوق مصمم على تحقيق "الحركة المقاسة" لنموذج العلم التصاعدي المشار إليه على الرسم البياني.
في الأساس، البيع في هذا السوق لا يحمل أي جاذبية، ويبدو أنه لا يوجد نقص في المشترين الراغبين بالمشاركة في هذه الديناميكية. في حين أن هناك توقع باهتمام كبير بالشراء خلال فترات التراجع، فمن الحكمة عدم مطاردة أسعار النفط بقوة كبيرة. يشير التقدم السريع الذي شهده السوق مؤخراً إلى أن انتظار تراجع معقول قد يكون أسلوباً أكثر استراتيجية.
في النهاية، قد تكون أسواق النفط الخام أظهرت أداءً باهتاً يوم الإثنين، لكن تحركاتها الرائعة الأخيرة تؤكد إمكاناتها. يبدو التراجع خطوة عقلانية، ويوفر نقاط دخول جذابة. إن تخفيضات الإنتاج المستمرة من قبل المشاركين الرئيسيين تبقي العرض محدوداً، ما يعزز الشعور التصاعدي العام. ومع ذلك، فمن المستحسن اتباع نهج مدروس وصبور في دخول السوق، حيث أن مطاردة الأسعار بشكل مفرط قد يؤدي إلى فترات انتظار طويلة للتراجع المناسب.