ارتفع سوق النفط الخام بشكل ملحوظ خلال جلسة الأربعاء، حيث استمر الضغط التصاعدي في السيطرة على وضع السلعة.
أظهر سوق خام WTI ارتفاعاً متواضعاً يوم الأربعاء، واقترب من المستوى 90 دولار - وهو مستوى ذو أهمية نفسية. وبينما قد يكون هناك تراجع طفيف في الأفق، إلا أن هناك شعوراً متزايداً بأن هذا المستوى سوف يخترق في النهاية، ويكمن العامل المحفز لهذا التفاؤل في شبح التضخم المتصاعد.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
سيطر سولك "الشراء عند الانخفاضات" على السوق، خاصة بعد الخروج من نمط العلم التصاعدي. تشمل مستويات الدعم الرئيسية المستوى 85 دولار والمتوسط المتحرك لـ50 يوماً، ما يعزز فكرة أن البيع في هذا السوق يمثل عرضاً محفوفاً بالمخاطر. إن التزام المملكة العربية السعودية وروسيا بتخفيضات الإنتاج، إلى جانب الجهود الأمريكية لتجديد الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، يؤكد النغمة التصاعدية للسوق.
وشهدت أسواق خام برنت أيضاً ارتفاعاً طفيفاً، حيث أصبح المستوى 92.50 دولار الآن قريباً. وفي حالة تجاوز هذا المستوى، سوف يكون الهدف التالي عند المستوى 95 دولار. على غرار خام WTI، خرج خام برنت مؤخراً من نمط العلم التصاعدي الصغير، ما يجعله أقل جاذبية للمتداولين لاعتبار التراجعات فرصاً للبيع. يعد المستوى 90 دولار في الأسفل بمثابة منطقة دعم هائلة، مدعومة بأهميتها النفسية وموقعها داخل نمط العلم.
لا تزال ديناميكيات العرض هي المحرك الرئيسي لمعنويات السوق، حيث يواصل العديد من المصدرين الرئيسيين حجب الإنتاج. ويزيد إحجام روسيا عن التعاون من الغموض بشأن العرض، ومن المرجح أن تستمر هذه المشكلة طوال العام. من المهم مراقبة الدولار الأمريكي، حيث أن أي ارتفاع مفاجئ قد يؤدي إلى انعكاسات في السوق.
في النهاية، يستغل سوق النفط الخام موجة من المعنويات التصاعدية مدفوعة بمخاوف التضخم وديناميكيات العرض. في حين أن المستوى 90 دولار لخام WTI والمستوى 92.50 دولار لخام برنت يمثلان تحديات فورية، فإن موقف "الشراء عند الانخفاضات" السائد يشير إلى أن من المرجح أن يتم اختراق هذه المستويات في الوقت المناسب. تعزز مستويات الدعم الرئيسية، بما في ذلك المستوى 85 دولار والمتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، التوقعات التصاعدية الشاملة. ومع ذلك، لا يزال السوق حساساً لديناميكيات العرض والتأثير المحتمل لتقلبات العملة، ما يجعله مجالاً للمراقبة عن كثب في الأشهر المقبلة.