استقر سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال تداولات الأسبوع الجاري، عالميًا تراجع سعر الدولار مقابل العملات الرئيسية خلال مجمل تداولات الأسبوع الجاري، على الرغم من تسجيل العملة الأمريكية ارتفاعات مبكرة صباح اليوم. تابع المستثمرون تقارير حول الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك بيانات وظائف القطاع الخاص. حيث كشف تقرير التوظيف الوطني الصادر عن (ADP) الخاص بشهر أغسطس عن تسجيل التوظيف في القطاع الخاص ارتفاع بمقدار 177000 وظيفة وهو أرقم اقل من التوقعات التي كانت تتراوح عند حدود 200 الف وظيفة، كذلك جاء الرقم أقل من بيانات شهر يوليو والذي جاء عند 324 الف وظيفة. كذلك ذكر التقرير ارتفاع الأجر السنوي بنسبة 5.9 بالمائة على أساس سنوي. في بيانات أخرى، صدر للتقدير الثاني لوزارة التجارة، الخاص بحجم نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل أبطأ في الربع الثاني مما كان متوقعا في السابق. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي، وهو أوسع مقياس للناتج الاقتصادي، بمعدل سنوي قدره 2.1% في الربع الثاني. وهذه وتيرة أبطأ قليلاً من نسبة 2.4٪ التي قدرتها الإدارة في البداية
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على الجانب الاخر، ذكرت تقارير دولية أن ما يعانيه النظام المالي الليبي من فجوات كبيرة وأزمات متلاحقة على الرغم من توحيد ليبيا لمصرفها المركزي بعد انقسام دام 9 سنوات قد تستمر وسط حاجة البلاد إلى نظام مالي قوي لمواجهة المتغيرات وتوفير السيولة المطلوبة للاستثمار. تسبب انقسام المصرف المركزي منذ عام 2014 في تشتت في السياسة النقدية للدولة وشح في السيولة. حيث قام المركزي المنشق بطباعة النقود بشكل عشوائي لتعويض نقص السيولة دون ضوابط مع تراجع كبير في أنشطة القطاع المالي بسبب الصراع السياسي واقتصر المصرفين علي الأنشطة المصرفية مع توقف في البورصة الليبية وتوقف في تداول الأوراق المالية. الامر الذي أصاب الانقسام المصرفي الاقتصاد الليبي بخسائر تقدر بحوالي 82 مليار دولار.
حسب المحللين فأن توحيد المصرف خطوة هامة للاقتصاد خاصة لإعادة النظر لسعر الدينار مقابل الدولار وفتح شبكة تواصل بين البنوك الليبية. إلا أن تلك الخطوة لن تأتي ثمارها إلا بإصلاح النظام المالي والعمل علي حل مشكلات الدين العام البالغ 155 مليار دولار وإعادة الهيكلة الإدارية للمصرف المركزي حسب قانون 2005.
على الصعيد الفني، استقر سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار الأمريكي بشكل طفيف خلال مجمل تداولات الشهر الجاري، حيث حافظ الزوج على التداول ضمن نطاق عرضي محدود على الإطار الزمني لليوم، والموضح من خلال الرسم البياني. في حال تراجع الزوج فانه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 4.70 و4.58 على التوالي. على الجانب الاخر، ففي حال ارتفاع الزوج فانه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 4.84 و4.91 على التوالي، كما تداول الزوج ما بين من متوسطات الحركة 50 و100 و200 على التوالي على الإطار الزمني لليوم. بينما تداول ما بين هذه المتوسطات على الإطار الزمني للأربع ساعات في إشارة للتباين الذي يسجله الزوج على المدى القصير. نتوقع استمرار تباين الزوج طالما استقر داخل النطاق المحدود والموضح من خلال الرسم البياني.
تابع أفضل شركات التداول في ليبيا هنــــــــــــــــا
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط على الرابـــــــــــــط