بقي اليورو ثابتاً، وأظهر لمسة من السلبية في التداولات المبكرة من جلسة الجمعة. وينتظر المستثمرون بفارغ الصبر ندوة جاكسون هول القادمة المقرر عقدها في وقت لاحق اليوم. من المقرر أن يتضمن هذا الحدث خطابات مهمة من شخصيات رئيسية مثل جيروم باول من الاحتياطي الفيدرالي وكريستين لاجارد من البنك المركزي الأوروبي. وبالتالي، فإن من المقرر أن يسلط متداولي العملات الضوء على هذا الزوج بالذات.
من المهم الإشارة إلى أنه خلال جلسة الخميس، اختبر هذا الزوج المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وشهد ارتداداً ملحوظاً شكل نمط المطرقة. تشير هذه الحركة إلى ميل السوق نحو الاستقرار ضمن هذا النطاق. هناك عامل حاسم آخر وهو محاذاة المتوسط المتحرك لـ200 يوم مع خط اتجاه بارز، ما يزيد من جاذبيته للمتداولين الفنيين. مع هذه العوامل بالاعتبار، ليس من المستغرب أن يكون التركيز الأساسي على تعزيز المكاسب الأخيرة على المدى القصير.
من خلال النظر إلى الصورة الأكبر، نرى أن السوق يفضل الاختراق التصاعدي. ومع ذلك، يأتي التحدي من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً الموجود في الأعلى، والذي يعمل كمستوى مقاومة كبير. سوف تؤثر معنويات السوق بشكل كبير على اتجاهه. مع ذلك بالاعتبار، إذا كان لتصريحات جيروم باول وزناً كبيراً، وتسببت بعد ذلك باختراق المطرقة من جلسة الخميس، إلى جانب المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، فإن التراجع المحتمل إلى المستوى 1.0650 يصبح ممكناً.
إن مشاهدة السوق يتأرجح بين المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ 200 يوم يوفر رؤى قيمة حول اتجاهه العام. غالباً ما تنذر هذه الأنماط بحركات ملحوظة في أي من الاتجاهين. ونظراً للافتقار الحالي إلى القناعة النهائية وحجم التداول في السوق، فإن هذا التقدم منطقي. يمكن أن يكون اختتام ندوة جاكسون هول بمثابة المحفز لتحول أكبر في الأسعار. حتى تلك اللحظة، من غير المرجح أن نشهد نشاطاً كبيراً في السوق.
في النهاية، اتسم السلوك الأخير لليورو بالاستقرار النسبي، مع ميل سلبي طفيف. إن الترقب المحيط بالخطابات في ندوة جاكسون هول، والتي تضم شخصيات مؤثرة من البنوك المركزية، يؤكد على أهمية هذا الزوج. ويعكس التفاعل الأخير بين السوق والمتوسطات المتحركة الحاسمة وخطوط الاتجاه الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار. في حين أن احتمالية الاختراق التصاعدي لا تزال قائمة، فإن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً يشكل تحدياً هائلاً. يمكن للندوة الوشيكة أن تؤدي إلى حركة أكثر وضوحاً في السوق، ولكن حتى ذلك الحين، يكون من المرجح أكثر أن نرى ضعفاً في النشاط.
