تراجع الدولار الأمريكي بداية جلسة الثلاثاء، لكنه تحول وأظهر علامات على الحركة. مع جميع العوامل بالاعتبار، أعتقد أن السوق يتطلع إلى المستوى 145 ين كنقطة دعم محتملة، والتي كانت تشكل حاجز مقاومة مهم في السابق. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تجاهل الأهمية النفسية المحيطة بالمستوى 145 ين، فهي تتمتع بتأثير كبير.
ما دون هذا المستوى، كان للمستوى 142.50 ين نصيبه العادل من النشاط سابقاً. علاوة على ذلك، فإن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً يؤثر هناك. يمكن أن يكون هذا بمثابة أساس السوق، خاصة عندما نأخذ بالاعتبار الاتجاه التصاعدي العام. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن اليومين المقبلين قد يكونا هادئين نسبياً، في انتظار خطاب جيروم باول يوم الجمعة في ندوة جاكسون هول. في الوقت الحالي، يتصارع معظم المتداولين مع مسألة ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيلتزم بموقفه المتشدد من السياسة كما كان يشير إلى ذلك بشكل مستمر.
في هذه المرحلة، قد يتحول التركيز نحو العثور على قيمة عند التراجعات، نظراً لاستمرار بنك اليابان بتطبيق سياسته النقدية المتساهلة بشكل استثنائي. في هذا السياق، أعتقد أن من المرجح أن ينظر السوق إلى المستوى 147.50 ين كهدف محتمل. إذا تمكنا من تجاوز ذلك المستوى، فقد يكون الهدف التالي هو الوصول إلى المستوى 150 ين. ومع ذلك، فمن الجدير بالذكر أن لهذا السوق الكثير من الضجيج في الأمام. يمكن أن يكون خطاب يوم الجمعة هو المحفز التالي، لذلك من الممكن أن نتحرك ببساطة ذهاباً وإياباً من الآن وذلك الحين - ما لم يحاول المتداولون استباق بنك الاحتياطي الفيدرالي والخطاب، وهو ما يفعلونه أحياناً. في كثير من الأحيان، يكون هذا تخميناً خاطئاً، حيث أن الأسواق تتحرك بناءً على الأمل في بعض الأحيان، وفي هذه الحالة، بناءً على أموال رخيصة قادمة من الاحتياطي الفيدرالي.
ويقدم الفارق في معدلات الفائدة وحده أسباباً مقنعة لبقاء الدولار الأمريكي قوياً مقابل الين الياباني. ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على الدولار الأمريكي فحسب، بل يمكن أن يؤثر على عملات أخرى مثل الجنيه البريطاني والدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي والدولار الكندي والمزيد. وقد يستمر الين الياباني بتعرضه للتأثر أمام العديد من العملات العالمية. وبالتالي، فإن الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه إلى حدٍ ما هو أنني لن أشتري الين الياباني مقابل أي شيء في أي وقت قريب. ويدعم الاتجاه السائد هذه الفكرة بقوة، ما يجعل الين هدفاً محتملاً لارتفاع أسعار العملات الأخرى.
