أظهر الجنيه البريطاني ارتفاعاً معتدلاً خلال جلسة الجمعة، ما يمثل انتعاشاً كبيراً خلال الـ 48 ساعة الماضية. لعبت بيانات الوظائف الأمريكية الأكثر برودة من المتوقع دوراً في إضعاف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه البريطاني، خاصة بالنظر إلى رفع معدلات الفائدة الأخير من قبل بنك إنجلترا. في حين أن هذا لا يضمن مساراً تصاعدياً غير متقطع، إلا أنه يشير إلى أن الجنيه البريطاني يُظهر سلوكاً حيوياً مقابل الدولار الأمريكي. لا يزال الإنجليز يشهدون الكثير من التضخم، لكن الأمر ينطبق على الأمريكيين كذلك.
ما دون المستويات الحالية، يقدم المستوى 1.2650 الكثير من الدعم، بالتزامن مع خط الاتجاه التصاعدي. على الرغم من الضجيج المحتمل في السوق، فإن المعنويات السائدة تشير إلى أن الاندفاع نحو المستوى 1.30 أمر محتمل، بالنظر إلى أهميته النفسية كرقم كامل وكبير. لا تشير أنماط الرسم البياني إلى تراجع فوري، ويشير تشكيل المطرقة خلال جلسة الخميس إلى أن المتداولين كانوا يهيئون أنفسهم بالفعل لاتجاه تصاعدي محتمل. بعبارة أخرى، أعتقد أن المشترين أصبحوا أكثر عدوانية في الوقت الحالي.
ومع ذلك، من المهم النظر في سيناريوهات بديلة. إذا حدث اختراق وانخفضت الأسعار إلى ما دون خط الاتجاه، فقد يفتح هذا الباب أمام حركة تنازلية إلى المتوسط المتحرك لـ200 يوم، ومن المحتمل أن تصل إلى المستوى 1.2350. سيؤدي هذا التراجع إلى ضغوط بيع كبيرة مع إغلاق مراكز الشراء، ما يؤدي إلى تحول نحو الدولار الأمريكي بحثاً عن الأمان في حركة الذعر المحتملة. على الرغم من أن هذا السيناريو غير متوقع على المدى القصير، إلا أن من الممكن أن تحدث تحولات مفاجئة في السوق، وعلى المتداولين الحفاظ على أحجام صفقات معقولة لإدارة المخاطر بشكل فعال.
في النهاية، أظهر الجنيه البريطاني مرونة، حيث شهد ارتفاعاً متواضعاً في مواجهة بيانات الوظائف الأمريكية الأكثر برودة. عزز رفع معدلات الفائدة الأخير من قبل بنك إنجلترا مركز الجنيه البريطاني مقابل الدولار الأمريكي. بينما لا يزال الاتجاه التصاعدي سليماً، على المتداولين التيقظ للتحولات المحتملة في معنويات السوق. يمثل المستوى 1.30 هدفاً مهماً للجنيه البريطاني، ولكن السيناريوهات البديلة قد تؤدي إلى تحركات تنازلية على المدى القصير. تستمر الإدارة السليمة للمخاطر والبقاء على اتصال مع تحركات البنوك المركزية العشوائية بكونها جزءاً رئيسياً من تداول هذا الزوج. ومع ذلك، فقد أظهر الزخم نفسه على أنه الموقف العام للجنيه. مع هذا، سيستمر السوق في محاولة الوصول إلى المستوى 1.30، وربما حتى بالقرب من المستوى 1.3250 في النهاية.
