شهد سوق خام WTI ارتفاعاً قوياً يوم الجمعة، يمكن أن يطغى على تأثير جيروم بأول، بسبب العديد من العوامل الظرفية. ومن الجدير بالذكر أن قرار حكومة المملكة العربية السعودية بخفض مليون برميل من الإنتاج اليومي له تأثير كبير على ديناميكيات السوق. بالإضافة إلى ذلك، فإن شبح عدم اليقين في العرض يلوح في الأفق بشكل كبير، حيث لا تزال الأسئلة قائمة حول العوائد المحتملة، خاصة في ضوء الإصدارات السابقة من احتياطي البترول الاستراتيجي التي نظمتها إدارة بايدن.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بناءً على هذه العوامل، يبدو أن السوق يركز على المستوى 85 دولار، وهي نقطة دعم هامة. ومع ذلك، فإن احتمال تحقيق اختراق مباشر بعد هذه العتبة يبدو غير مرجح، ما يؤكد الحاجة إلى اتباع نهج حذر دون الإفراط في العدوانية.
بشكل متوازي، شهدت أسواق برنت أيضاً ارتفاعاً خلال جلسة الجمعة، حيث وجدت ارتداداً من المتوسط المتحرك لـ200 يوم. وتشير كافة المؤشرات إلى أن هذا السوق سيظل يتسم بفترات من الاضطراب. ومع ذلك، هناك جهد ملحوظ نحو الوصول إلى المستوى 90 دولار على المدى الطويل. من الجدير بالذكر أن كلا من مؤشرات المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ 200 يوم تقع في الأسفل، ما يعزز فكرة العثور على الدعم ضمن هذا النطاق.
من خلال النظر إلى هذه الظروف، يبدو من الحكمة اعتماد استراتيجية الشراء عند الانخفاضات. من المعقول جداً أن يكتسب النفط زخماً كبيراً في النهاية، نظراً للمخاوف السائدة التي تدور حول ديناميكيات الطلب والعرض. على هذا النحو، نتوقع مساراً صاخباً من الزخم التصاعدي. إذا تمكنا من الابتعاد عن المستويات الحالية وتجاوز المستوى 85 دولار، فقد يشهد السوق تدفقاً لتداولات "الخوف من تفويت الفرصة" (FOMO). تعتبر مثل هذه الأنماط معيارية في سوق النفط، حيث غالباً ما يدخل جزء كبير من المشاركين في مطاردة الاتجاهات التي يحددها نظرائهم.
في النهاية، من المحتمل أن يطغى الارتفاع الأخير في سوق خام WTI على تأثير جيروم باول، وذلك بفضل التعقيدات الظرفية المختلفة. إن قرار خفض الإنتاج الذي اتخذته حكومة المملكة العربية السعودية والشكوك المتعلقة بالعرض تشكل المشهد العام. يشير التركيز على المستوى 85 دولار لسوق خام WTI إلى منطقة دعم حيوية. كذلك، فإن ارتفاع خام برنت مدعوم بالارتداد من المتوسطات المتحركة الأسية الرئيسية، مستهدفاً المستوى 90 دولار. يبدو استخدام استراتيجية الشراء عند الانخفاض أمراً ذكياً، نظراً للرحلة المضطربة المتوقعة في المستقبل. إذا تمكن النفط من تجاوز المستويات الحالية واختراق المستوى 85 دولار، فقد تنشأ موجة من تداولات الخوف من تفويت الفرصة (FOMO)، وهو اتجاه نموذجي في سوق النفط.