أظهر الذهب حركة محدودة خلال جلسة الأربعاء، وسط سعي المتداولين لتحديد الاتجاه المحتمل لقيمة الذهب. من الجدير بالذكر أن تداولات الثلاثاء شهدت نمطاً مفاجئاً من الشموع اليابانية، مدفوعاً ببيانات الوظائف الجديدة من JOLTS في الولايات المتحدة، والتي جاءت أقل بكثير من التوقعات. دفع هذا الحدث المشاركين في السوق إلى التفكير في إمكانية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتبني نهج أكثر تساهلاً. وقد تفاقم الوضع بسبب تراجع أرقام ثقة المستهلك بمقدار 10 نقاط يوم الثلاثاء. تثير هذه العوامل مجتمعة فكرة التباطؤ المحتمل في سياسة تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن معنويات السوق تميل إلى تضخيم مثل هذه التكهنات، ما يؤدي غالباً إلى توقعات مبالغ فيها، بما في ذلك المناقشات حول وقف بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة أو حتى تنفيذ تخفيضات في معدلات الفائدة. ورغم أن هذه الادعاءات قد تفتقر إلى المصداقية، فإنها تؤكد على الحالة النفسية السائدة في السوق.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
من خلال مراقبة نمط السوق، يظهر تشكيل قاع مزدوج مميز بالقرب من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. ويشير هذا النمط إلى احتمال قوي بأن يختبر سوق الذهب في نهاية المطاف المستوى 2000 دولار، وهو المستوى الذي له أهمية نفسية كبيرة بسبب قيمته الكاملة. من خلال النظر إلى الأمام، هناك فرصة كبيرة لأن يحافظ هذا السوق على مساره التصاعدي، وربما حتى اختراق المستوى 2000 دولار والتحرك نحو المستوى 2100 دولار.
وفي سياق أوسع، يحافظ أداء الذهب على ارتباط سلبي جدير بالملاحظة مع عوائد السندات وتحركات الأسعار. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه طالما استمرت معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بالتراجع. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضعف النسبي الحالي للدولار الأمريكي يوفر دفعة إضافية للزخم التصاعدي للذهب. وباختصار، فإن السيناريو السائد يشير إلى تشكيل نموذج قاع واعد. يتركز السؤال الرئيسي الآن حول مدى جدوى استكمال "نمط W" الشامل الموضح في الرسم البياني. يشير الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً إلى خطوة كبيرة في التقدم نحو تحقيق هذا النمط.
في النهاية، شهدت جلسة الأربعاء تداول الذهب ضمن نطاق ضيق، حيث يتفكر المشاركون في السوق عن مساره المستقبلي. أثارت أحداث الجلسة السابقة، الناجمة عن بيانات فرص العمل من JOLTS المخيبة للآمال وأرقام ثقة المستهلك، التكهنات حول موقف سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي. يشير تشكيل القاع المزدوج بالقرب من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم إلى ارتفاع محتمل نحو المستوى 2000 دولار، مصحوباً بارتباط سلبي أساسي مع عوائد السندات. وفي حين أن المناقشات حول تصرفات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تكون مبالغ فيها، إلا أنها تسلط الضوء على معنويات السوق السائدة. في هذا المشهد المتطور، تكتسب قدرة الذهب على الحركة التصاعدية قوة دفع، مدعومة بكل من اتجاهات معدلات الفائدة والوضع الحالي للدولار الأمريكي. إن الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً يعد بمثابة خطوة كبيرة نحو تحقيق "نمط W" على الرسم البياني.