أظهر متداولو الدولار الأسترالي يوم الإثنين اهتماماً متجدداً، ما حفز نشاط الشراء، حيث حاول السوق مواصلة مرحلة التماسك الشاملة. يلوح المتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأفق فوق المستويات الحالية مباشرةً، ما يجذب انتباه العديد من المشاركين في السوق. سيؤدي الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً إلى اختبار المتوسط المتحرك لـ200 يوم، وهو مؤشر هام للعملة. بعد هذه النقطة، هناك إمكانية الوصول نحو الحد العلوي لمنطقة التماسك الشاملة، لتصل إلى المستوى 0.69. ومع ذلك، ما دون مستويات التداول الحالية، ينتظر الدعم القوي عند المستوى 0.66، ما يوفر شبكة أمان لحالات التراجع المحتملة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
على المتداولين البقاء حذرين لأن البنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) لديه قرار بشأن معدلات الفائدة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء. يُدخل توقع هذا الإعلان الكثير من التقلبات في السوق. على الرغم من عدم اليقين هذا، أظهر السوق مرونة، وحافظ على نطاق تداول جانبي لفترة ممتدة. ما لم يقدم بنك الاحتياطي الأسترالي صدمة غير متوقعة للسوق، فمن المحتمل أن يستمر التقلب القائم. لا يزال المتداولين يتصارعون مع ما إذا كانوا سيعتمدون على الدولار الأسترالي من أجل الزخم أم لا يزالون غير متأكدين وغير حاسمين.
من المحتمل أن تتميز الساعات الأربع والعشرون التالية بالكثير من الضجيج في السوق بسبب التأثير المحتمل لقرار بنك الاحتياطي الأسترالي. ومع ذلك، من الضروري إدراك أن التغييرات الكبيرة في السوق تتطلب محفزاً كبيراً. مثل هذه الأحداث نادرة نسبياً، لا سيما خلال هذا الوقت من العام، حيث يكون العديد من المتداولين البارزين في إجازات، ما يؤدي إلى تراجع نشاط السوق وتحركات الأسعار.
في حالة الانهيار ما دون المستوى 0.66، فقد يتراجع السوق نحو المستوى 0.65. بالمقابل، إذا استمر الارتفاع الحالي، فمن الجدير بالذكر أن التغلب على المستوى 0.69 سيكون مهمة كبيرة، حيث سيتطلب قوة دافعة كبيرة. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الاختراق قد يؤدي إلى إمكانية الوصول إلى المستوى 0.70، على الرغم من أن ذلك يتطلب جهداً كبيراً لتحقيقه.
بشكل عام، هذا السوق هو الأنسب للمتداولين على المدى القصير، حيث توفر الظروف الحالية فرصاً كبيرة للتداولات الإستراتيجية. في حين أن التقلبات قد تخلق تحديات، فإنها تقدم أيضاً فرصاً للمتداولين الأذكياء للاستفادة من تقلبات الأسعار المحتملة داخل منطقة التماسك.
في النهاية، يمر الدولار الأسترالي بمنعطف حرج، وسيعتمد مساره المستقبلي إلى حدٍ كبير على كيفية تحركه في منطقة التماسك الحالية. مع اقتراب قرار معدلات الفائدة لبنك الاحتياطي الأسترالي، على المشاركين في السوق الاستعداد لزيادة التقلبات. يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكان العملة التحرر من نطاقها الحالي والوصول إلى مستويات أعلى، ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن التداول قصير المدى محدود النطاق هو النهج الحكيم للعديد من المتداولين.
