حاول الجنيه البريطاني الارتفاع بداية جلسة الجمعة، ولكنه عاد وتخلى عن المكاسب، حيث واجه المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً. يحمل هذا المؤشر الفني وزناً كبيراً بين المتداولين، ما قد يؤدي إلى إنشاء منطقة مقاومة على المدى القصير. يتم التركيز بقوة على هذه المنطقة حيث نتوقع احتمالية تقلبات الأسعار استجابة لهذا المنعطف. من الجدير بالذكر أن جلسة الخميس السابقة شهدت اختراقاً ناجحاً فوق هذا المستوى، وقد يمهد استمرار الحركة التصاعدية الطريق أمام احتمالية الارتفاع نحو المستوى 1.30.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في الإطار الأساسي، المستوى 1.2650 يستدعي اهتماماً كبيراً، حيث قد يعمل كمنطقة دعم محورية، أقرب إلى "قاع السوق". أظهر هذا المستوى أهميته في مناسبات متعددة، ما يشير إلى أنه قد يستمر بلعب دور في دعم السوق. بالمقابل، قد يشير الانعكاس والاختراق إلى ما بعد المستوى 1.28 إلى طريق إلى المستوى النفسي المهم 1.30. تحمل هذه العتبة وزناً كبيراً، ما قد يدعو إلى مقاومة هائلة. إذا تمكن السوق من تجاوز هذه العقبة، فقد يتحول الانتباه نحو المستوى 1.3150 كهدف محتمل.
على الجانب الآخر، إذا اخترق السوق ما دون خط الاتجاه الصاعد الموضح في الرسم البياني، فقد يتحول التركيز نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم. يشير هذا المؤشر إلى حجر الأساس للاتجاه العام، وأي تراجع إلى هذا المستوى يمكن أن يؤدي إلى ضغط كبير على الجنيه البريطاني. من الجدير بالذكر أن قوة الدولار الأمريكي كانت جديرة بالملاحظة، ما يشير إلى أن الاختراق هنا يمكن أن يكون له تأثير واضح، خاصة على العملات التي واجهت تحديات أكثر من الجنيه.
مع أخذ جميع العوامل بالاعتبار، تبدو مرحلة التماسك على المدى القصير منطقية، حيث يسعى المشاركون في السوق إلى فك شفرة المسار طويل الأجل. هذا سيناريو يستلزم التدقيق في اجراءات ونوايا البنوك المركزية في كل من لندن وواشنطن العاصمة. من المرجح أن يستمر تفاعل هذه القوى الاقتصادية في إحداث ضجيج في السوق حيث يسعى المتداولون إلى توضيح الاتجاه في المستقبل.
باختصار، تؤكد أنشطة التداول الأخيرة للجنيه البريطاني الطبيعة المعقدة لأسواق العملات. المواجهات مع المستويات والمؤشرات الفنية الرئيسية، إلى جانب تأثير سياسات البنك المركزي، تشكل نسيجاً من الغموض والفرص. بينما يناور المتداولون من خلال هذه الديناميكيات المتطورة، فإن النهج الحكيم يستدعي البقاء في تناغم مع التحولات في المعنويات والقرارات الوشيكة التي سوف تشكل حتماً مسار السوق.