تراجع سوق خام WTI بشكل ملحوظ خلال جلسة التداول، حيث اقترب من المستوى 82 دولار. تتم مراقبة نقطة السعر هذه من قبل المتداولين والمحللين على حدٍ سواء، حيث يمكن أن تكون بمثابة مستوى دعم محوري لتحول محتمل. تشير المرونة الكامنة في السوق إلى أن المشترين قد يتدخلون ما دون المستويات الحالية، ما يؤدي إلى انتعاش نحو المستوى 85 دولار.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ومن المثير للاهتمام أن المؤشرات الفنية تتماشى لتقديم رؤى حول المسار المستقبلي للسوق. يظهر المتوسط المتحرك لـ200 يوم، والذي يقع حول المستوى 78.50 دولار، كقاع محتملة للسعر. علاوة على ذلك، هناك حدث مهم يلوح في الأفق، وهو حدوث وشيك لـ "التقاطع الذهبي"، حيث يستعد المتوسط المتحرك لـ50 يوماً لتجاوز المتوسط المتحرك لـ200 يوم. يعتبر هذا التطور تقليدياً إشارة "شراء واحتفاظ" طويلة المدى، ويمكن أن يؤثر على معنويات المستثمرين ويساهم في الزخم التصاعدي.
على الرغم من التراجع الأخير، يؤكد مراقبو السوق على أهمية تتبع الزخم عن كثب. بينما يبدو أن التراجع تصحيح ضروري بعد فترة من النمو القوي، إلا أنه يحمل أيضاً إمكانية تجديد الحركة التصاعدية للسوق.
كذلك الأمر، أظهر سوق خام برنت انخفاضاً معتدلاً خلال جلسات التداول الأخيرة، ملمحاً إلى اختبار محتمل للمستوى 85 دولار. يوجد مستوى دعم فني آخر ما دون هذا الحد، عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم، والذي يمكن أن يوفر أساساً للمشترين لدخول السوق عند التراجعات. الوضع الحالي للسوق، الذي يتميز بالتمدد المفرط، لم يمنع المتداولين ذوي الخبرة من تحديد فرص الشراء المحتملة.
توقعاً للحركات المستقبلية، يسلط محللو السوق الضوء على احتمالية دفع السوق نحو المستوى 90 دولار. لا يزال المسار متأثراً بالجهود المستمرة لأعضاء أوبك لتقليص الإنتاج، وهي استراتيجية أدت تاريخياً إلى خفض المعروض وأثرت بشكل إيجابي على أسعار النفط. لا يزال مدى استمرار هذا الاتجاه بدفع الأسعار للأعلى غير مؤكد ولكنه عامل مهم يساهم في التوقعات التصاعدية للنفط الخام.
هناك عامل إضافي يجب مراعاته وهو التأثير المحتمل لأداء الدولار الأمريكي. يمكن أن يقدم ضعف الدولار دعما كبيرا لأسعار النفط الخام، حيث يتم تسعير النفط بالدولار الأمريكي. يمكن أن يؤدي الاتجاه التنازلي في الدولار إلى تعزيز الزخم التصاعدي للسوق.
نظراً لأن أسواق خام WTI وخام برنت تتنقل خلال تقلبات الأسعار الأخيرة، فمن الواضح أن المستويات والمؤشرات الفنية الرئيسية تلعب دوراً مهماً في تشكيل معنويات المستثمرين. تتوقف احتمالية حدوث تحول في كلا السوقين على مستويات الدعم التي يوفرها المتوسط المتحرك لـ200 يوم وظهور إشارات فنية مثل "التقاطع الذهبي". علاوة على ذلك، فإن الجهود المستمرة التي تبذلها أوبك لخفض الإنتاج والتفاعل مع أداء الدولار الأمريكي تضيف طبقات إضافية من التعقيد إلى الأسواق.