شهدت أسواق خام WTI وخام برنت جلسة تداول ذهاباً وإياباً، حيث يواجه كلاهما مقاومة كبيرة عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. يستكشف هذا التحليل ظروف السوق الحالية ومستويات الأسعار المحتملة التي يجب الانتباه إليها. بالإضافة إلى ذلك، فإننا نأخذ بالاعتبار الاجتماعات الجارية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتأثيرها المحتمل على الاتجاه المستقبلي لأسواق النفط.
واجه سوق خام WTI مقاومة هائلة فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. حتى في حالة حدوث اختراق، فمن المحتمل أن يواجه السوق مقاومة كبيرة عند المستوى 75 دولار. بالمقابل، إذا انعكس السوق عن وضعه الحالي، فقد يستهدف المستوى 70 دولار، والذي له أهمية نفسية كبيرة نظراً لقيمته الكاملة.
من المتوقع أن تؤثر اجتماعات أوبك الجارية على معنويات السوق، حيث ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر قرارات المنظمة. في حين أن من المعروف بالفعل أن أوبك تعتزم تمديد تخفيضات الإنتاج، فإن السوق سوف يركز على البيان المصاحب، بحثاً عن نظرة ثاقبة للمسار المستقبلي لأسعار النفط.
على غرار خام WTI، شهد سوق خام برنت أيضاً توقفاً عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. وبالتالي، فمن المعقول توقع درجة معينة من الركود في هذا السوق. سيتطلب التغلب على هذه العقبة التحرك خلال ضغوط البيع الموجودة أعلاه. يعتبر المستوى 80 دولار مستوى مقاومة مهم، والاختراق فوق هذه النقطة سيشير إلى اتجاه تصاعدي.
إلى الأسفل، قد ينجرف السوق إلى ما دون المستوى 75 دولار، والذي له أهمية نفسية كبيرة. ومع ذلك، فإن الدعم الحقيقي يقع بالقرب من المستوى 71.50 دولار، ويمتد إلى المستوى 70 دولار. في الوقت الحالي، يبدو أن السوق يتصارع مع عدم اليقين ولا يزال مترسخاً في "نطاق الصيف" الذي تم تشكيله خلال الأشهر الأخيرة. على الرغم من توقع حدوث اختراق من هذا النطاق، إلا أنه لا يبدو وشيكاً، ما يدفع المستثمرين إلى التفكير في نهج تداول محدد النطاق في الوقت الحالي.
نظراً لأن أسواق خام WTI وخام برنت تواجه مقاومة عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فإن على المستثمرين مراقبة هذه المستويات عن كثب. من المرجح أن تشكل نتيجة اجتماعات أوبك الجارية معنويات السوق، لا سيما فيما يتعلق بتمديد تخفيضات الإنتاج. وبينما يحمل المستوى 75 دولار أهمية نفسية، من المتوقع المزيد من الدعم حول المستوى 71.50 دولار. تشير بيئة السوق الحالية إلى مرحلة تثبيت، مع كون اختراق النطاق لم يتحقق بعد.
