شهدت أسواق خام WTI وخام برنت حركة تصاعدية محدودة خلال جلسة الجمعة، حيث استمرت باختراق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. عمل هذا المؤشر سابقاً كمستوى مقاومة مهم، مشابهاً لخط الاتجاه التنازلي. كلا النوعين القياسيين للنفط الخام محاصران حالياً في مرحلة التثبيت، ما دفع نحو معنويات السوق الحذرة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في سوق خام WTI، حظي المستوى 70 دولار بالاهتمام، حيث قدم الدعم خلال جلسة الخميس. ومع ذلك، إذا اخترق السعر ما دون هذا المستوى، فقد يشير ذلك إلى تحرك محتمل نحو المستوى 67.50 دولار. سيؤدي اختراق هذا المستوى إلى إمكانية المزيد من التراجع نحو المستوى 65 دولار، والذي يتماشى مع الحد الأدنى لنطاق التثبيت الشامل. بالمقابل، يمكن أن يؤدي الاختراق فوق المستوى 75 دولار إلى ظهور سيناريو "شراء واحتفاظ" أكبر. في الوقت الحاضر، يبدو أن السوق محصور في نطاق ما يشار إليه عادة باسم "نطاق الصيف".
كما قام خام برنت بمحاولات للارتفاع خلال جلسة الجمعة لتخطي المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. من المحتمل أن يؤدي الاختراق فوق هذا المستوى إلى دفع الأسعار نحو المستوى الهام 80 دولار. لهذا المستوى أهمية نفسية وفنية على حدٍ سواء، ويمثل الحد الأعلى من منطقة التثبيت. بالمقابل، إذا تراجع السعر إلى ما دون المستوى 75 دولار، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع محتمل نحو المستوى 71.50 دولار. سيؤدي اختراق هذا المستوى إلى زيادة احتمالية اختبار مستوى الدعم الحاسم عند 70 دولار، والذي يعمل بمثابة قاع النطاق.
تواجه أسواق النفط الخام حالياً تحدياً يتمثل في تقييم مستويات الطلب المستقبلية وسط تخفيضات الإنتاج المستمرة من قبل أوبك. الدافع وراء الشعور بالحذر هو الشكوك المحيطة بالظروف الاقتصادية العالمية ووتيرة التعافي بعد الوباء. ونتيجة لذلك، لا يزال مؤشر خام WTI وخام برنت محصورين ضمن نطاقات التثبيت الخاصة بهما، حيث ينتظر المشاركون في السوق اختراقاً لاتجاه أكثر وضوحاً.
أظهرت أسواق خام WTI وخام برنت حركة تصاعدية يوم الجمعة، مخترقة فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. تستمر مرحلة التثبيت، ما يعكس معنويات السوق الحذرة مدفوعة بالمخاوف بشأن الطلب المستقبلي وتخفيضات إنتاج أوبك المستمرة. يظل المستوى 70 دولار في خام WTI والمستوى 75 دولار في خام برنت من النقاط الحاسمة التي يجب مراقبتها. الاختراق فوق هذه المستويات من شأنه أن يشير إلى زخم تصاعدي محتمل، في حين أن الانهيار ما دون ذلك من شأنه أن يزيد من احتمالية حدوث مزيد من التراجعات. تواجه أسواق النفط الخام تحديات في تقييم ديناميكيات الطلب وسط عدم اليقين الاقتصادي العالمي. نتيجة لذلك، تظل الأسواق مقيدة بنطاقاتها، في انتظار اختراق لتوجيه السوق بشكل أوضح.