أظهرت أسواق الذهب القليل من الحركة خلال جلسة الثلاثاء، حيث كانت تحوم حول المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. هذا النقص في النشاط المهم ليس مفاجئاً، نظراً لقرارات معدلات الفائدة الوشيكة من البنوك المركزية الكبرى - البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان - كلها مقررة هذا الأسبوع. نتيجة لذلك، من المرجح أن يشهد سوق الذهب تقلباً كبيراً حيث يحاول المتداولون معرفة المسار المستقبلي للتضخم، والأهم من ذلك، السياسات النقدية لهذه البنوك المركزية المؤثرة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تثير إمكانية التراجع عن المستوى الحالي احتمالية تراجع محتمل إلى المتوسط المتحرك لـ200 يوم، الواقع بالقرب من المستوى 1910 دولار، ويظهر اتجاهاً مستوياً. يُنظر إلى المتوسط المتحرك لـ200 يوم على أنه مستوى دعم كبير في السوق. قد يكون للاختراق ما دون هذا المستوى آثار مهمة، ما قد يؤدي للمزيد من التراجع في أسعار الذهب نحو المستوى 1800 دولار. ومع ذلك، فإن مثل هذا السيناريو يتطلب تحولاً كبيراً في الزخم، ما يزيد من احتمالية بقاء المنطقة 1910 دولار كمستوى دعم.
بالمقابل، إذا حدث ارتفاع من المستويات الحالية، فقد يهدف سوق الذهب إلى المستوى 2000 دولار. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون الاختراق فوق هذا المستوى أمراً صعباً. إذا نجح السوق في اختراق عتبة الـ2000 دولار، فسوف يشير ذلك إلى احتمالية استمرار التحرك إلى الارتفاعات السابقة. ومع ذلك، من الضروري إدراك أن الوضع الحالي في سوق الذهب يتميز بضجيج كبير، ما يتطلب دراسة متأنية لحجم المركز.
ستكون الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لسوق الذهب، حيث من المتوقع أن يتم الكشف عن قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، يليه قرار البنك المركزي الأوروبي بعد أقل من 24 ساعة. في حين أن قرار بنك اليابان قد يكون له تأثير أقل نسبياً، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يؤثر على سوق الذهب. بالتالي، من الضروري الاعتراف بعدم اليقين والتقلبات المتزايدة في السوق خلال هذه الفترة.
وبينما تشير النظرة المستقبلية للذهب إلى الاتجاه التصاعدي المحتمل، على المستثمرين توخي الحذر، مع الأخذ بالاعتبار احتمالية حدوث تقلبات كبيرة في الأيام المقبلة. كما يقول المثل القديم، "الحذر هو الجزء الأفضل من الشجاعة"، ما يعني أن على المتداولين التعامل مع السوق من خلال تحديد حجم صفقات دقيق ومعقول. يتطلب التفاعل الديناميكي لقرارات البنك المركزي وردود فعل السوق اتباع نهج يقظ ومدروس، مع مراعاة الضجيج والتقلبات المحتملة في سوق الذهب.
في النهاية، تستعد أسواق الذهب لتحركات كبيرة حيث تعلن البنوك المركزية الكبرى عن قراراتها بشأن معدلات الفائدة هذا الأسبوع. سيراقب المتداولين عن كثب الآثار المترتبة على التضخم والسياسة النقدية، ما يؤدي إلى تقلبات محتملة في سوق الذهب. يعمل المتوسط المتحرك لـ200 يوم كمستوى دعم حاسم، بينما يعمل المستوى 2000 دولار كمقاومة صعبة. ينصح بالحذر واليقظة، حيث يتحرك المستثمرون خلال هذه الفترة من عدم اليقين وضجيج السوق.