شهد الذهب، المشهور بتقلبه ومكانته كرمز للحفاظ على الثروة، انخفاضاً كبيراً خلال جلسة الجمعة. مع ذلك، وجد المعدن الثمين دعماً عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم، ما يشير إلى تحول محتمل في ديناميكيات السوق. ينظر هذا التحليل في العوامل التي تؤثر على توقعات الذهب وعلاقته بالدولار الأمريكي وتؤكد على أهمية مراقبة المستويات الرئيسية للتحرك في السوق بشكل فعال.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
أحد العوامل الحاسمة التي تؤثر على أداء الذهب هو السياسة النقدية المتشددة المطبقة في الولايات المتحدة. تفرض هذه السياسة تحديات على الذهب لأنه يتنافس مع الأصول التي تحمل فائدة والتي تقدم عوائد أعلى، وتجذب المستثمرين الباحثين عن عوائد أكبر. على الرغم من هذه المنافسة، يظل الذهب خياراً جذاباً للمستثمرين الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم وسط ظروف اقتصادية غير مستقرة.
على المتداولين أن يدركوا أن الذهب والدولار الأمريكي يمكن أن يرتفعا في وقتٍ واحد، كما لوحظ في الحالات السابقة. يتطلب التفاعل بين هذه الأصول دراسة متأنية عند تقييم ديناميكيات السوق. يشير وضع الذهب في السوق إلى أن الاختراق فوق قمة شمعة الخميس قد يوفر فرصة فنية لصفقات الشراء. في مثل هذا السيناريو، قد يستهدف السوق المستوى 1950 دولار. ومع ذلك، من الأهمية أن نلاحظ أن هذا المستوى، الذي كان سابقاً منطقة دعم قوية، من المتوقع الآن أن يعمل كمقاومة. على المتداولين والمستثمرين مراقبة هذا المستوى الحرج، حيث يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سلوك السوق.
بينما وجد الذهب دعماً عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم، من الضروري الاعتراف بأن عدم وجود اهتمام كبير بالشراء قد يؤدي إلى عمليات بيع أكثر وضوحاً. إذا قام السوق بإغلاق يومي دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، يصبح المستوى 1800 دولار هدفاً محتملاً لتراجع الذهب. ومع ذلك، فإن احتمالية حدوث هذه النتيجة لا تزال غير مؤكدة وتخضع للديناميكيات العامة للسوق.
في النهاية، شهد الذهب انخفاضاً كبيراً خلال جلسة الجمعة ولكنه وجد دعماً عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم. يشير اقتراب السوق من مستوى فيبوناتشي 61.8٪ وخط الاتجاه الزائف إلى احتمالية استمرار التقلبات. على الرغم من التحديات التي تفرضها السياسة النقدية المتشددة في الولايات المتحدة، يظل الذهب أصلاً جذاباً للحفاظ على الثروة. اتجاه السوق غير مؤكد، حيث من المحتمل أن تؤثر المقاومة عند المستوى 1950 دولار على مسار الذهب. على المتداولين والمستثمرين مراقبة تطورات السوق والاستعداد لإعادة تقييم مراكزهم بناءً على الاتجاهات الناشئة. في حين أن إمكانية البيع موجودة، فإن حدوثها يعتمد على عوامل مختلفة ويتطلب مراقبة مستمرة.