تراجع اليورو خلال جلسة الإثنين، حيث يتصارع المشاركون في السوق مع مسألة ما إذا كان الدولار الأمريكي سيستمر بالقوة أو ما إذا كان هذا مجرد تصحيح مؤقت. حتى الآن، يبدو أنه تراجع بسيط، لكن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الوشيك هذا الأسبوع قد يؤدي إلى الكثير من التقلبات في السوق. لا يزال المستوى 1.10 يمثل منطقة دعم نفسي مهمة، مدعوماً بحركة السعر السابقة التي أثرت بشدة على اتجاه اليورو.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
في ظل هذه الظروف، قد يعود الباحثين عن القيمة إلى السوق قريباً، مستفيدين مما يعتبرونه "اليورو الرخيص". إذا حدث هذا، فقد نشهد اندفاع السوق نحو المستوى 1.1250، والذي يعمل كمنطقة مقاومة ضخمة. الاختراق الحاسم فوق هذا المستوى يمكن أن يمهد الطريق للمزيد من الارتفاع نحو المستوى 1.15. في مثل هذا السيناريو، قد نلاحظ "خوفاً من تفويت التداول" حيث يقفز المتداولين على متن الاتجاه التصاعدي.
على الجانب الآخر، إذا اخترق اليورو ما دون المستوى الحاسم 1.10، فقد يواجه انخفاضاً نحو المستوى 1.09، الموجود ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. على أي حال، من المتوقع أن تظل السوق مضطربة للغاية، لا سيما بالنظر إلى تأثير اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. غالباً ما يُنظر إلى اليورو على أنه "مضاد للدولار"، ما يشير إلى وجود علاقة عكسية بين العملتين. إذا اكتسب الدولار الأمريكي قوة، يميل اليورو إلى الضعف والعكس صحيح. أدى هذا التفاعل بين البنوك المركزية إلى ضجيج كبير في السوق، ولا توجد مؤشرات على هذا التغيير في أي وقت قريب. وبالتالي، من المرجح أن يزداد التقلب بدلاً من أن ينحسر، ما يستلزم دراسة متأنية لحجم المركز.
في حين أن الشكوك تحيط بمسار اليورو على المدى القريب، فإن المعنويات السائدة تميل بعيداً عن بدء صفقات بيع. بدلاً من ذلك، يركز المتداولين على تحديد فرص القيمة في السوق. ستلعب نتيجة اجتماع الاحتياطي الفيدرالي بلا شك دوراً محورياً في إملاء التحركات التالية لليورو.
في النهاية، أدى التراجع الأخير لليورو إلى زيادة حالة عدم اليقين في السوق حيث يزن المتداولين قوة الدولار الأمريكي والتأثير المحتمل لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم. لا يزال المستوى 1.10 يمثل منطقة دعم مهمة، بينما يمثل المستوى 1.1250 حاجز مقاومة هاماً. قد يستفيد الباحثون عن القيمة من "اليورو الرخيص" المتصور، بهدف دفع السوق نحو مستويات أعلى. من ناحية أخرى، فإن الاختراق دون المستوى 1.10 قد يؤدي إلى المزيد من الاتجاه التنازلي نحو المستوى 1.09. من المرجح أن تظل ديناميكية اليورو مقابل الدولار متقلبة، ما يستلزم اتباع نهج حذر في تحديد حجم المراكز.