شهد اليورو جلسة تداول مثيرة للاهتمام يوم الجمعة، حيث أظهر مزيجاً من الإشارات التصاعدية والتنازلية التي استحوذت على انتباه المتداولين. على الرغم من التأثير السلبي لإعلان البنك المركزي الأوروبي الأخير، تمكنت العملة من إظهار المرونة ما دون المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً. بينما ننتقل عبر ظروف السوق الحالية، يصبح من الواضح أننا في وضع تصاعدي ثابت. ينظر هذا التحليل في العوامل الرئيسية التي تؤثر على أداء اليورو ويستكشف السيناريوهات المحتملة في المستقبل القريب.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
تشير قدرة اليورو على مقاومة الانهيار إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً إلى أنه قد يكون على استعداد لمواصلة مساره التصاعدي. سيؤدي الاختراق فوق قمة شمعة الجمعة إلى احتمالية ارتفاع العملة نحو المستوى 1.11. هذا المستوى له أهمية كبيرة لأنه كان بمثابة مقاومة في السابق. إذا تجاوز اليورو هذا الحاجز، فقد يشير ذلك إلى المزيد من التقدم نحو المستوى 1.1250. على المتداولين مراقبة هذه المستويات باهتمام شديد، حيث إن الاختراق ما بعد المستوى 1.1250 قد يقود اليورو نحو المقبض 1.15.
بالمقابل، إذا تراجع اليورو إلى ما دون مستوى الدعم الحرج عند 1.09، فقد يواجه المزيد من الاختبارات عند المتوسط المتحرك لـ200 يوم. المتوسط المتحرك لـ200 يوم هو مؤشر متبع على نطاق واسع، وغالباً ما يحدد الاتجاه العام. يركز المتداولين بهذا المتوسط، وقد يشير الاختراق ما دون هذا المستوى إلى بدء اتجاه تنازلي محتمل. ومع ذلك، من الأهمية الاعتراف أنه في هذه المرحلة، لا يزال المشاركون في السوق يفترضون أن الاحتياطي الفيدرالي قد ينفذ في النهاية سياسات نقدية متساهلة. قد يمنع هذا الافتراض حدوث هبوط حاد، لكنه لا يلغي إمكانية زيادة التقلب والضجيج في السوق.
نظراً لأن اتجاه اليورو لا يزال غير مؤكد، على المتداولين الاستعداد لفترة من التقلب والتردد. سيتطلب التحرك خلال ظروف السوق المضطربة هذه توخي الحذر وإدارة المخاطر. يصبح الحفاظ على حجم مركز معقول أمراً ضرورياً خلال هذه الأوقات لتقليل الخسائر المحتملة.
في النهاية، يشير سلوك تداول اليورو إلى أنه قد يحاول البدء بالارتداد، والسعي إلى الارتفاع على المدى الطويل. ومع ذلك، نظراً للشكوك المستمرة المحيطة بالسياسات النقدية المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، من المرجح أن يظل السوق صاخباً وخاضعاً للتقلبات. على المتداولين التعامل مع اليورو بحذر، مع الأخذ بالاعتبار المستويات المختلفة للمقاومة والدعم، والاستعداد للتحولات غير المتوقعة في معنويات السوق.