أظهر الجنيه البريطاني ارتفاعاً كبيراً خلال جلسة التداول الأخيرة، مدفوعاً بشكل أساسي بصدور تقرير الرواتب بغير القطاع الزراعي، والذي اتضح أنه أقل من المتوقع. نتيجة لذلك، من المرجح أن يشهد السوق تقلبات وضجيج مستمر، حيث يراهن المتداولين بسرعة على إمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيف السياسة النقدية في ظل الظروف القاسية السائدة في الاقتصاد العالمي. ومع ذلك، من المهم الاعتراف بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يميل حالياً إلى تبني موقف أكثر مرونة، ومن الأهمية بمكان عدم المبالغة في رد الفعل تجاه نقطة بيانات واحدة. ومع ذلك، فإن الدراما التي تحيط بالعالم التداولي غالباً ما تؤدي إلى ردود فعل مبالغ فيها على كل معلومة. على الرغم من الجنون، تجدر الإشارة إلى أن الجنيه كان بالفعل في اتجاه تصاعدي، ما يجعل من المعقول التفكير باستمرار زخمه الإيجابي. ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت أي تغييرات جوهرية قد حدثت بالفعل.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
من المتوقع أن يكون هناك دعم حول المستوى 1.2650، والذي من المرجح أن يجتذب المشترين أثناء عمليات التراجع. ويتعزز هذا من خلال اقتراب المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يوماً. قد يؤدي الاختراق ما دون مستوى الدعم هذا إلى مزيد من التراجع نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم، الواقع بالقرب من المستوى 1.2350. تشير أهمية المستوى 1.2350 إلى أن ردود فعل السوق المحتملة عند الاقتراب من هذه المنطقة. بالنظر إلى هذه الديناميكيات، من المتوقع أن يشهد السوق تقلبات متزايدة. حتى في حالة الاختراق التصاعدي، فإن احتمالية حدوث ارتفاع كبير تبدو محدودة، حيث يعمل المستوى 1.30 كمقاومة نفسية رئيسية تالية. لذلك، يميل الاتجاه السائد نحو نهج "الشراء عند الانخفاضات"، ما يدل على أن المتداولين على المدى القصير سيستمرون بدفع الجنيه إلى الأعلى. ومع ذلك، من المهم توخي الحذر وعدم توقع ارتفاع مفاجئ وكبير.
أدى الارتفاع الأخير في الجنيه البريطاني، الذي دفعه إعلان تقرير الرواتب بغير القطاع الزراعي الذي جاء أقل من المتوقع، إلى إثارة نشاط السوق والضجيج. تعكس ردود فعل المتداولين على الأخبار الاعتقاد السائد بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يفكر بتخفيف السياسة النقدية. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان الابقاء على المنظور، مع الاعتراف بأن نقطة بيانات واحدة غير كافية لإحداث تغييرات مهمة في السياسة. وسط جنون السوق المستمر، يعتبر الاتجاه التصاعدي للجنيه عاملاً بارزاً، ما قد يمهد الطريق لمزيد من المكاسب. مع ذلك، من الضروري توخي الحذر ومراقبة مستويات الدعم عن كثب، خاصة حول المستوى 1.2650 والمستوى 1.2350. بينما يستمر تقلب السوق، تظل احتمالية حدوث تحركات كبيرة محدودة، حيث يعمل المستوى 1.30 كنقطة مقاومة رئيسية. مع تطور المشهد التداولي، قد يكون تبني عقلية "الشراء عند الانخفاضات" استراتيجية حكيمة للمتداولين على المدى القصير.