ارتفع سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري خلال التداولات المبكرة اليوم الاثنين، حيث واصل اليورو الحفاظ على مكاسبه مقابل العملة المصرية، على الصعيد الأوروبي، تابع المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي والذي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك يوم الخميس الماضي، ليسجل سعر إعادة التمويل الرئيسي إلى نسبة 4.00 في المئة. كما أشار بيان البنك إلى أن توقعات برفع أسعار الفائدة خاصة مع استمرار الضغوط التضخمية المرتفعة. عدل البنك المركزي الأوروبي توقعاته حول نسب التضخم المتوقعة خلال 2023 لتصل إلى 5.4% كذلك خلال عام 2024 لتسجل 3%، اخيرًا من المتوقع أن يسجل التضخم خلال 2025 نسبة 2.2% بزيادة بمقدار عُشر بالمائة.
على الجانب الاخر، كشفت تقارير نشرتها بعض اصحف عن اتجاه مصر لطرح شهادات استثمار دولاريه للمصريين المقيمين بالخارج ومزدوجي الجنسية تهدف لجذب المزيد من العملة الصعبة في ظل شح السيولة من العملات الأجنبية التي تعاني منه القاهرة، حيث تشير التقارير أن تلك الشهادات ذات عائد استثماري كبير. كان الاقتصاد المصري قد تعرض لكثير من تحديات وضغوط كثيرة بشكل متواصل بداية العام الحالي والتي لاتزال مستمرة. بعد نجاح الحكومة في القاهرة في التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرص بقيمة 3 مليار دولار خلال شهر ديسمبر من العام السابق، اتسعت الفجوة بين سعر الصرف الحقيقي للجنيه المصري وسعره بالسوق الموازي بأكثر من 20% بينما استقر سعر الصرف الرسمي ثابتا عند مستويات حوالي 30.9 امام الدولار. قام صندوق النقد بتأجيل المراجعة الأولى للبرنامج الي يونيو والتي كان من المفترض اجراؤها في شهر مارس وذلك بسبب عدم التزام الحكومة في تنفيذ اشتراطات الصندوق منها بيع بعض الأصول المملوكة للحكومة حيث تعطلت الكثير من تلك الصفقات مع وجود صعوبة في تحديد قيمة تلك الأصول. يذكر أن الحكومة المصرية تسعى لتنفيذ صفقات تقدر بحوالي 2مليار دولار قبل حلول نهاية شهر يونيو للعام الحالي مما وضع الحكومة المصرية في سباق مع الزمن لتحقيق تلك الصفقات. على الرغم من ان استقرار سعر صرف الجنيه حد من موجة التضخم الى حد ما الا ان ذلك ادى الى تراكم السلع في الموانئ مما اثر على وتيرة النمو الاقتصادي في البلاد.
على الصعيد الفني، تراجع سعر صرف الجنيه المصري مقابل اليورو حيث يستند الزوج على خط اتجاه صاعد على الإطار الزمني للــ 240 دقيقة والموضح من خلال الرسم البياني، كما تداول السعر أعلى من متوسطات الحركة 50 و100 و200 على التوالي على الإطار لليوم، كذلك على الإطار الزمني الزمني للأربع ساعات، في إشارة للتحول الصاعد الذي يسجله السعر في الوقت حالي. في نفس الوقت، استقر السعر اعلى مستويات الدعم 33.75 و33.66 على التوالي. على الجانب الاخر، يتداول الزوج اقل من مستويات المقاومة التي تتركز عند 33.88 و34.10 على التوالي. من المتوقع ان يواصل الزوج مسيرته الصاعدة في ظل تشديد السياسة النقدية في أوروبا والأوضاع الاقتصادية في مصر
تابع أفضل شركات التداول في مصر عبر اللينــــــــــــك
تابع التحليل الفني لمختلف العملات بشكل يومي بالضغط هنــــــــــــا