تراجع اليورو بشكل طفيف خلال جلسة الأربعاء، وبقي مرتبطاً بشكل وثيق بالمستوى 1.09. يأتي هذا في الوقت الذي انخفض فيه السوق نحو المتوسط لـ 50 يوماً مؤخراً، ولكنه عاد ليظهر علامات المرونة. يؤكد هذا السلوك على أهمية المستوى 1.09 كمحدد رئيسي لتحركات السعر. لا يزال السوق يعاني من التقلبات المستمرة والسلوك غير المنتظم، والذي نتج في الغالب من خلال السياسات النقدية المتشابهة بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بناءً على السيناريو السائد، من المقرر أن يواجه اليورو تقلبات مستمرة. مهمة المتداولين والمستثمرين هي التأكد من مدى حزم كلٍ من البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي. يصبح هذا التقييم محورياً في قياس المسار المستقبلي للسوق وإطلاق فرص الاستثمار المحتملة. من المتصور أن يساهم المتداولون على المدى القصير بشكل كبير في ديناميكيات السوق ذهاباً وإياباً، ما يؤدي إلى إنشاء بيئة محدودة النطاق تقود إلى مناورات تداول رشيقة.
فيما يتعلق بمستويات الدعم والمقاومة، فإن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، والمتمركز حول المستوى 1.0850، يستعد لتقديم أساس قوي لليورو. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أيضاً أن يؤدي المتوسط المتحرك لـ200 يوم في الأسفل وظيفة مماثلة. بالمقابل، يواجه السوق سقفاً هائلاً على المدى القصير عند المستوى 1.10. سوف يلاحظ المتداولون جيداً قدرة اليورو على جمع الزخم الكافي لتجاوز نقاط المقاومة المحورية هذه.
إذا نجح اليورو في تجاوز هذه المستويات، فإن العقبة الكبيرة التالية سوف تكون عند المستوى 1.11. قد يؤدي الاختراق فوق هذه النقطة إلى تحفيز اتجاه تصاعدي دائم، مع تحرير السوق لنفسه من المقاومة العلوية قصيرة المدى. ومع ذلك، فإن تحقيق مثل هذا العمل الفذ لن يكون سهلاً. يشير هذا إلى أن على المشاركين في السوق التركيز على تقلبات أقل، خاصة في الأطر الزمنية الأقصر.
في النهاية، من المحتمل أن يواجه اليورو تذبذبات وتماسك بالقرب من المستويات الحرجة. في حين أن الضجيج والتقلبات المستمر في السوق يمثل تحديات، إلا أنه يخلق أيضاً فرصاً للمتداولين الأذكياء. مع استمرار سياسات البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي بتشكيل سلوك السوق، من الضروري أن يظل المشاركون في السوق على دراية بهذه التطورات وتعديل استراتيجياتهم وفقاً لها. في هذه الأوقات المتقلبة، يكون اختيار حجم الصفقات الأصغر هو أفضل طريقة للتعامل مع التقلبات التي نشهدها، مع الحفاظ على نوع من السقف للتوقعات المتعلقة بمدى تحرك السوق.
