تراجع اليورو قليلاً خلال جلسة الأربعاء، واختبر المتوسط المتحرك لـ200 يوم مرة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، اخترق اليورو ما دون نموذج المطرقة من الجلسة السابقة، مما يشير إلى تآكل محتمل لمستويات الدعم الرئيسية. إذا استمر هذا الاتجاه التنازلي، فمن المحتمل أن يتراجع اليورو إلى المستوى 1.05. هذه المنطقة لها أهمية نفسية ونقاط ارتداد تاريخية.
تُقابل الارتفاعات في مناخ السوق الحالي بدرجة عادلة من السلبية، ويزداد الوضع تفاقماً بسبب دخول ألمانيا في حالة ركود. كأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، يؤثر الأداء الاقتصادي الألماني بشكل كبير على المنطقة بأكملها، حيث يمثل ما يقرب من 80٪ من نشاطها الاقتصادي. وبالتالي، فإن مصير أوروبا مرتبط بشدة بمصير ألمانيا.
المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، والذي يقترب حالياً من المستوى 1.08، ينخفض، ويعمل كسقف قصير المدى للسوق. الاختراق فوق هذا المستوى سيشير إلى تحول تصاعدي. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد احتمال إعداد السوق لسيناريو "بيع الارتفاعات" مع الوقت الكافي. من ناحية أخرى، قد يؤدي اختراق المتوسط المتحرك لـ 50 يوم إلى تقدم محتمل نحو المستوى 1.10. على الرغم من ذلك، من المحتمل أن تستمر المخاوف السائدة المحيطة باليورو، مما يدفع العديد من المتداولين إلى البحث عن الدولار الآمن. يستمر هذا الشعور بوضع العبء على اليورو، مما يدفعه للانخفاض.
بشكل عام، سيحتاج سوق اليورو إلى اتخاذ قرار مهم في المستقبل القريب. ومع ذلك، في الوقت الحاضر، يميل التحيز نحو الجانب السلبي. لذلك، تقدم الارتفاعات قصيرة الأجل فرصاً للبيع. إذا تم اختراق قاع الشمعة، فيمكن أيضاً التفكير بالبيع عند هذه النقطة. حتى يتم تجاوز المتوسط المتحرك لـ50 يوم، لا ينصح بالتوقعات الصاعدة.
في النهاية، يواجه اليورو ضغطاً تنازلياً، حيث يختبر مستويات الدعم ويواجه معنويات سلبية في السوق. يؤدي ضعف الاقتصاد الألماني، كلاعب رئيسي داخل الاتحاد الأوروبي، إلى تفاقم المخاوف بشأن أداء العملة. يعمل المتوسط المتحرك لـ 50 يوم كمستوى مقاومة على المدى القصير، في حين أن اختراق هذا المستوى سيشير إلى تحول في المعنويات. مع ذلك، من المتوقع أن تستمر المخاوف السائدة المحيطة باليورو، مما يدفع المتداولين نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن. من المهم مراقبة سلوك السوق والنظر في البيع خلال الارتفاعات قصيرة المدى حتى حدوث اختراق تصاعدي نهائي.