اختبر اليورو تقدم طفيف خلال جلسة الثلاثاء، ووصل إلى المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. لهذا المؤشر الفني أهمية كبيرة بين المتداولين، وبالتالي ليس من المفاجئ أن نشهد التراجع عند هذا المستوى. ولكن العملة تواجه سلسلة من الأحداث الهامة التي بالتأكيد أن تؤثر على اتجاهها خلال الأيام القادمة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بداية، سوف ينصب تركيز اليوم على إعلان أرقام التضخم، والتي سوف توفر معلومات هامة بشأن الصحة الاقتصادية في منطقة اليورو. وينتظر المشاركين في السوق هذه الأرقام مع سعيهم للحصول على التوجيه بشأن قرارات السياسة المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، تتجه كل الأنظار إلى اجتماع البنك الفدرالي والإعلان القادم يوم الأربعاء، والذي يتوقع بأن يكون له تأثير كبير على قيمة الدولار الأمريكي.
بالإضافة إلى ذلك، سوف نحصل على بيان السياسة المالية من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، ما يضيف إلى الغموض. مع اقتراب هذه الأحداث الرئيسية، يكون من الآمن أن نقول بأن اليورو سوف يكون صعباً خلال اليومين القادمين، بناءً على عدد العوامل التي تساهم في ضجيج السوق.
من المنظور الفني، فإن الاختراق ما دون قاع شمعة الثلاثاء قد يدفع باليورو نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم، مع وجود الدعم الإضافي من خط الاتجاه الصاعد في الأسفل. الاختراق ما دون هذا المستوى سوف يؤدي إلى تراجع إضافي نحو مستوى الدعم عند 1.06. بالمقابل، إن تمكن اليورو من الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوم، يكون من المحتمل أن يحاول استهداف المقاومة عند المستوى 1.10 في الأعلى.
مع الأخذ بالاعتبار الظروف الحالية، يكون من المهم توخي الحذر عند الدخول في المراكز. يبدو بأن السوق عند نقطة 50-50، ما يجعله أقرب للمقامرة من فرص التداول المحسوب. وبالتالي، من الحكمة تجنب التداول في هذا الزوج خلال الساعات الـ48 القادمة. ولكن، مع مضي الأسبوع، فإننا سوف نحصل على المزيد من الوضوح، ما يمهد الطريق لحركة محتملة طويلة الأجل. بعد أن يظهر اتجاه واضح، على الأرجح أن نحصل على فرصة تداول مستدامة.
في هذه الأثناء، ينصح بالانتظار بصبر ومراقبة الإعداد المفضل. من خلال السماح للسوق بالقيام بتحركه قبل الدخول، يمكن أن يزيد المتداولين من فرصهم في النجاح. مع تقدم الأسبوع، يمكن للمشاركين المراقبة وضمان أن استراتيجياتهم مدروسة ومتماشية مع الاتجاهات الظاهرة.
في النهاية، يجد اليورو نفسه في وضع مثير للاهتمام وسط أحداث اقتصادية هامة. على المتداولين توخي الحذر والابتعاد عن أي قرارات متسرعة في مواجهة ضجيج السوق. من خلال مراقبة تطور الأحداث وانتظار الإشارات الواضحة، يمكن أن يحقق المتداولين المزيد من التداولات المفضلة والمستدامة في المستقبل القريب.