ارتفع اليورو قليلاً خلال جلسة الإثنين، حيث لا يزال الضغط التصاعدي يمثل فكرة بارزة. يتوقع المشاركون في السوق عودة محتملة إلى المستوى 1.10 أو حتى المستوى 1.11. من الجدير بالذكر أن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً، وهو مؤشر فني تتم مراقبته على نطاق واسع، قد لعب دوراً مهماً في ارتداد السوق مؤخراً. على الرغم من الاعتراف بالسياسات النقدية المتشددة لكلا البنكين المركزيين، يتكهن المتداولين بأن دورة رفع معدلات الفائدة للاحتياطي الفيدرالي قد تقترب من نهايتها. في الوقت نفسه، يمكن أن يكون لدى البنك المركزي الأوروبي مساحة أكبر للمناورة.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
ومع ذلك، يواجه الاتحاد الأوروبي مخاوف مختلفة، لا سيما مع ألمانيا التي تعاني من ركود تقني. يثير هذا التطور احتمالية حاجة الأوروبيين إلى تبني سياسات نقدية أكثر مرونة للتخفيف من التحديات داخل القوة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي. من المحتمل أن تؤثر هذه المخاوف على معنويات السوق تجاه اليورو. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي السلبية العالمية واحتمال حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي إلى تدفق رأس المال مرة أخرى نحو الدولار الأمريكي.
يبدو أن السوق في مرحلة تدعيم، وإن كان ذلك بميل طفيف إلى الأعلى. يعد المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً مؤشراً رئيسياً، في حين أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم له أهمية أيضاً. من المتوقع أن يظل السوق بين المتوسط المتحرك لـ200 يوم والمستوى 1.11 في الأشهر المقبلة. ومع ذلك، نظراً للطبيعة المتقلبة السائدة للسوق، فمن المستحسن توخي الحذر وتجنب الارتباط المفرط بتداول معين. بالإضافة إلى ذلك، بالنظر إلى حالة السوق المشوشة، قد يكون التداول من الرسوم البيانية قصيرة الأجل أكثر ملاءمة، ما يستلزم اتخاذ قرارات ذكية.
في نهاية اليوم، أظهر اليورو ارتفاعاً معتدلاً في التداولات الأخيرة، مع توقعات بحركة تصاعدية محتملة نحو المستوى 1.10 أو 1.11. بينما يحافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي على سياسات نقدية صارمة، تشير معنويات السوق إلى أن دورة رفع معدلات الفائدة الفيدرالية قد تنتهي قريباً. في الوقت نفسه، قد يكون لدى البنك المركزي الأوروبي المزيد من التعديلات في المستقبل. ومع ذلك، فإن المخاوف داخل الاتحاد الأوروبي، مثل الركود الفني في ألمانيا، قد تدفع إلى الحاجة إلى سياسات نقدية أكثر مرونة، ما يؤثر على أداء اليورو. علاوة على ذلك، قد يؤدي عدم اليقين الاقتصادي العالمي واحتمال حدوث تباطؤ عالمي إلى جذب رأس المال نحو الدولار الأمريكي. وسط هذه الخلفية، يبدو أن السوق في مرحلة تدعيم، وإن كان ذلك مع ميل تصاعدي، ما يستلزم تداولاً حذراً ويركز على الرسوم البيانية قصيرة المدى. على المتداولين البقاء يقظين، حيث تؤثر العوامل الاقتصادية المختلفة ومعنويات السوق على مسار اليورو في الأشهر المقبلة.