أظهر الدولار الأمريكي تراجع طفيف خلال جلسة الأربعاء، حيث ينتظر المشاركين في السوق بيان البنك الفدرالي. يبدو بأن السوق يحاول الارتفاع فوق المستوى الهام عند 140 ين، وهو الرقم الكامل الذي يحتوي على الكثير من الأهمية النفسية، والذي يستحوذ على اهتمام العديد من المتداولين. بالتالي، فإن هناك الكثير من التقلبات والسلوك الصاخب المتوقع رؤيته حول هذه المنطقة.
يكشف تحليل الرسم البياني الحالي عن تشكيل علم تصاعدي، وهو تطور مثير للاهتمام يتطلب مراقبة دقيقة. في حال قام السوق بالاختراق للأعلى، فإن "الحركة المقاسة" المتوقعة تشير إلى استهداف المستوى 148 ين. يمكن أن تعزى هذه التقلبات في السوق إلى الفرق الكبير في معدلات الفائدة بين البنك الفدرالي وبنك اليابان، وهي الفجوة الواسعة لدرجة كبيرة. في حين أن هناك توقعات منطقية أن يبقي البنك الفدرالي على معدلات الفائدة ذابته خلال الإعلان القادم، فإن الفجوة بين سياسات البنكين المركزيين سوف تكون هي المسيطرة.
من خلال التطلع إلى الأمام، نرى بأن السوق يبدو ميالاً للمحافظة على ميوله التصاعدية. وبالتالي، أي تراجعات في السعر يمكن أن تعتبر فرص شراء محتملة. يتوقع بأن يقدم المستوى 138 ين في الأسفل الكثير من الدعم، بناءً على تاريخه بكونه حاجز مقاومة سابق للمثلث التصاعدي الواضح. حدد هذا المستوى بداية الانعكاس الأخير في هذا الزوج. حتى في حالة عدم قيام البنك الفدرالي برفع معدلات الفائدة يوم الأربعاء، يكون من المحتمل أن يبقي على السياسة المالية ضيقة لفترة ممتدة.
من المؤكد أن يستمر السوق بإظهار الكثير من التقلبات، ولكن هذا ليس بالسيناريو الغريب بالنسبة لمتداولي الين المتمرسين. بغض النظر عن التقلبات، فإن الميول التصاعدية تبقى هي التركيز الرئيسي حتى يكون هناك تحول أساسي في ديناميكيات السوق، وهو الحدث الذي يبدو غير محتمل في المستقبل القريب. سوف يستمر السوق بإظهار الكثير من التساؤلات، وبالتالي من الجدير بالذكر أن السوق يمكنه بطريقة ما التطلع للرياح التضخمية التي تواجهها المملكة المتحدة حالياً. عقلية "الشراء عند التراجعات" ما تزال قائمة، وعلى الأرجح أن يكون من الجدير بالذكر أن السوق يحاول استباق البنك الفدرالي في وقتٍ لاحق من الجلسة. لهذا السبب، فإن أي تراجع على الأرجح أن يكون فرصة لظهور المزيد من المشترين.