زوج اليورو/الدولار الأمريكي: تحقيق المكاسب وسط تصريحات البنوك المركزية
شهد زوج اليورو/الدولار الأمريكي انتعاشاً قوياً للأعلى في القيمة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، حيث أثار كلٌ من البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ردود فعل في الفوركس.
تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من المستوى 1.06600 في الأول من يونيو، ووصل إلى أعلى مستوى عند 1.10130 تقريباً في الثاني والعشرين من شهر يونيو. يتم تداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالقرب من المستوى 1.8900 حتى كتابة هذا التقرير، ويمكن للمتداولين أن يروا بوضوح أن هذا الزوج قد حقق ارتفاعاً كبيراً. من المحتمل أن يكون لدى المضاربين الذين سعوا وراء الزخم التصاعدي في وقت مبكر من شهر يونيو بناءً على فكرة أنهم يعتقدون أن هذا الزوج في ذروة البيع، بضعة أسابيع قوية من العوائد إذا استخدموا إدارة المخاطر المناسبة.
تم إثبات صحة المعنويات السلوكية التي اعتقدت أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لن يرفع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية في يونيو. رأى المتداولين الذين شعروا أيضاً بأن البنك المركزي الأوروبي سيرفع معدلات الاقتراض أن هذا سوف يحدث. إن تأثير عدم رفع الاحتياطي الفيدرالي، متبوعاً بزيادة من البنك المركزي الأوروبي، ساعد بالتأكيد على ارتفاع زوج اليورو/الدولار الأمريكي. ما جعل الزخم أقوى في منتصف يونيو هو البيان الباهت إلى حدٍ ما من الجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي قال إنه "قد" يفكر في رفع معدلات الفائدة في يوليو، في حين أوضح البنك المركزي الأوروبي أن المزيد من رفع معدلات الفائدة كان مرجحاً.
أظهر الأسبوع الماضي من التداول تحولاً طفيفاً في المعنويات مرة أخرى مع زوج اليورو/الدولار الأمريكي
في حين أن الارتفاعات التي سجلها زوج اليورو/الدولار الأمريكي منذ أسبوع تقريباً عندما ارتفع الزوج فوق المستوى 1.10125 لفترة وجيزة كانت نتيجة قوية، بدأ الزخم فجأة بالتحول إلى الأسفل مرة أخرى. المضاربون الذين لديهم رؤية أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي سوف يخترق مستويات مقاومة كبيرة على المدى المتوسط قد واجهتهم البيانات الأساسية من الولايات المتحدة والتي أظهرت أن التضخم لا يزال عنيداً بشكل ملحوظ، وقبل يومين فقط كانت أرقام ثقة المستهلك الأمريكية أعلى من المتوقع أيضاً.
إن الجمع بين ارتفاع الأسعار في حين يظل الإنفاق قوياً في الولايات المتحدة يضع بالتأكيد الاحتياطي الفيدرالي في وضع يتعين عليه فيه على الأرجح التفكير برفع معدلات الفائدة مرة أخرى في يوليو. يبدو أن هذا التصور قد تسبب في تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي من أعلى المستويات واختراق الدعم عند المستوى 1.09000، وشهد الزوج ظروفاً متقلبة مؤخراً بين المستويات من 1.08500 إلى 1.09000.
سيحتاج المتداولون الفنيون إلى التركيز على البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الأسابيع القليلة القادمة.
إذا ظل التضخم مرتفعا وظل المستهلكون واثقين إلى حدٍ ما، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة أخرى في معدلات الأموال الفيدرالية في يوليو، والتي تم تسعيرها على ما يبدو في زوج اليورو/الدولار الأمريكي.
فكرة أن البنك المركزي الأوروبي سيظل متشدداً أيضاً، قد يخلق دعماً دائماً لزوج اليورو/الدولار الأمريكي، ما قد يسمح للمتداولين بالمراهنة على الاتجاه قصير الأجل بناءً على تصورات الاتجاهات الفنية.
توقعات زوج اليورو/الدولار الأمريكي لشهر مايو 2023:
نطاق سعر المضاربة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي هو من 1.07890 إلى 1.09875
شهدت الأشهر الثلاثة الماضية من التداول مثل حركات تشبه الموجة الكبيرة في زوج اليورو/الدولار الأمريكي، حيث كافحت المؤسسات المالية لإيجاد توازن، مع مواجهة الصعوبات في الحصول على الوضوح من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. قد يكون التراجع في القيمة الأسبوع الماضي متبوعاً بظروف متقلبة ضمن المستويات الأعلى لزوج اليورو/الدولار الأمريكي، والتي حدثت منذ أوائل يونيو، أمراً خطيراً للمتداولين الذين يبحثون عن زخم في اتجاه معين مع أهداف سعرية مفرطة في الطموح. يبدو أن هناك احتمالية أن يجد زوج اليورو/الدولار الأمريكي تداولاً متقلباً ثابتاً في يوليو، حيث تفسر المؤسسات المالية البيانات الاقتصادية.
لا يقدم التداول دائماً اتجاهات قوية يمكن اتباعها بشكل أعمى. أثبتت الأشهر القليلة الماضية أنها صعبة، ولكن هناك قيم فنية مثل بداية شهر يونيو، والتي كان من المنطقي فيها افتراض أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي قد تم بيعه على نطاق واسع للغاية. تأتي المشكلة في محاولة تحديد ما سيحدث بعد ذلك. يبدو من المرجح أن البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي يميلون إلى رفع معدلات الفائدة الإضافية في يوليو، ولكن ما قد يساعد المضاربين هو فكرة أن البنك المركزي الأوروبي قد يتعين عليه أن يظل أكثر تشدداً من بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر الستة المقبلة. إذا ثبت أن هذا هو الحال، فقد يستمر زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالعثور على مستويات دعم تظهر المتانة وتوفر مكاناً للمضاربة على التحركات الإضافية التصاعدية. وهي "إذا" كبيرة.
على الرغم من أن من المحتمل أن يكون شهر يوليو متقلباً إلى حدٍ ما في بعض الأحيان بناءً على الأسبوع الماضي من التداول، إلا أن الظروف قد تسمح لبعض الزخم التصاعدي بالتشكل. إذا بدأ زوج اليورو/الدولار الأمريكي بالحفاظ على القيمة فوق المستوى 1.09000، فقد يكون هناك سبب لاستكشاف قاع أعلى، على الرغم من أنه لا ينبغي الاعتماد على أن تكون سرعة السعر نشطة للغاية. يحتاج المتداولين المحافظون إلى استخدام نقاط وقف الخسارة الضيقة للحماية من المفاجآت. إذا تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى ما دون المستوى 1.08500، فسيكون هذا تنازلياً وقد يترتب على ذلك اختبار آخر للمستوى 1.07900. إذا وصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي إلى المستوى 1.09200 ثم أنتج المزيد من الزخم، فقد يتم اختبار المستوى 1.09500.
