زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي: قفزة للأعلى تصطدم بجاذبية البيانات الاقتصادية
قفز زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي للأعلى في منتصف الأسبوع الماضي، حيث تفاعل مع تعليقات اثنين من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
اتجاه زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي إلى نهاية هذا الأسبوع بالقرب من المستوى 1.24470. النتيجة الأعلى للأسبوع بأكمله عند الفحص هي نتيجة قوية لزوج العملات. من المؤكد أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد حصل على دفعة قوية من الزخم في منتصف الأسبوع الماضي عندما تحدث عضوا بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيفرسون وهاركر عن وجهات نظرهما فيما يتعلق بمعدلات الأموال الفيدرالية. قدم كل من أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أسباباً وراء اعتقادهما أنه يجب إيقاف رفع معدلات الفائدة مؤقتاً.
لامس زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أدنى مستوى له عند 1.23275 تقريباً يوم الثلاثاء، ويوم الأربعاء بعد أن تحرك تصاعدياً لفترة وجيزة في وقت سابق، كان الزوج حول المستوى 1.23473 عندما ظهرت الصاعقة الإيجابية. تسببت التعليقات الصادرة عن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء بعمليات شراء مضارب لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، وبحلول يوم الخميس وصل الزوج إلى أعلى مستوى عند 1.25410 تقريباً. ويوم الجمعة، لامس زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لفترة وجيزة ما يقرب من المستوى 1.25450.
ازدادت معنويات زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يوم الجمعة من خلال بيانات تغيير التوظيف في الولايات المتحدة بغير القطاع الزراعي
ومع ذلك، نادراً ما يكون تداول العملات الأجنبية سهلاً للغاية، وقد أثبتت أرقام الوظائف الأمريكية يوم الجمعة هذه النقطة. جاءت أرقام تغيير التوظيف بغير القطاع الزراعي مع ارتفاع كبير مما أدى إلى تراجع زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على الفور. تأثر زوج العملات بواقع البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة التي كانت أقوى من المتوقع، مما يضع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مكان معقد. في حين أوضح مسؤولا بنك الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من الأسبوع أنهما يرغبان بوقف الزيادات الشديدة في معدلات الفائدة من البنك المركزي الأمريكي، فإن أرقام التوظيف الأفضل من المتوقع وبيانات التضخم التي لا تزال مرتفعة تعد مشاكل.
أنهى زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي تداولات الجمعة بالقرب من أدنى مستوى له لهذا اليوم، صحيح أن النتيجة كانت أعلى بكثير من الانخفاضات التي شهدها الأسبوع الماضي، ولكن الظروف المتقلبة تعد إشارة تحذير حول المخاطر التي تنتظر المتداولين. سيكون هذا الأسبوع خفيفاً إلى حدٍ ما على البيانات الاقتصادية، ومن المرجح أن تكون ظروف السوق محكومة بالتصورات الفنية والجدل في وسائل الإعلام بشأن أسعار الفائدة حيث ينتظر ظل قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة في 14 يونيو.
يجب مراقبة تداول زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يوم الاثنين باهتمام
- بعد الخروج من الانخفاضات في وقت مبكر من الأسبوع، أظهر زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي القدرة على الارتفاع وتأكيد رأي المضاربة بأن الزوج قد تعرض لمنطقة ذروة البيع في الأسبوع السابق.
- ومع ذلك، لا تزال الظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة مقلقة، والوضوح بشأن توقعات الاحتياطي الفيدرالي يمثل تحدياً لجميع المراقبين.
- من المحتمل أن تهيمن ظروف التداول المتقلبة في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على حركة السعر طوال الأسبوع، ولكن قد تكون نتائج يوم الإثنين بمثابة نظرة مثيرة للاهتمام على تصورات المؤسسات المالية.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.23650 إلى 1.25500
من المحتمل أن الأسبوعين الأخيرين من التداول في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لم يكونا سهلين للمضاربين. من المؤكد أن حركة سعر المنشار قد تسببت بإثبات ضعف مستويات الدعم والمقاومة. من المرجح أن يأتي خطاب هذا الأسبوع القادم من "الخبراء" الذين يعرضون وجهات نظرهم حول قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي سيأتي في غضون عشرة أيام.
ومع ذلك، من الواضح أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي والفوركس العالمي قلقان بشأن الافتقار إلى الوضوح. تعد قدرة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على التحرك فوق المستوى 1.25000 في أواخر الأسبوع الماضي علامة على اعتقاد العديد من المؤسسات المالية أن الزوج في ذروة بيع أقل من هذا المستوى، ولكن تم إعادة إشعال الضغط التنازلي لأن من الصعب معرفة ما سيفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يتعلق بمعدلات الفائدة لأن البيانات الاقتصادية الأمريكية لا تزال معقدة.
إذا تمكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي من الابقاء على الأسعار فوق المستوى 1.24300، فقد يكون هذا مؤشراً تصاعدياً فيما يتعلق بالميول، ولكن المتداولين الذين يتطلعون إلى الاستفادة من التحركات الفنية قصيرة المدى في الأيام القادمة قد يجدون الاتجاهات تنعكس فجأة ومع تقلبات. المعنويات السلوكية متوترة ومن المحتمل أن يعكس زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هذا في الأيام القادمة.
