اختبرت أسواق خام WTI وخام برنت تراجعات قوية خلال جلسة الخميس، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى المقاومة عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. يقوم المتداولين بمراقبة الاقتصاد العالمي بدقة، والذي يبدو أنه يتباطأ، ما يؤثر على توقعات النفط. بما أن فصل الصيف عادة ما يأتي بتداول محصور في نطاق، يمكن توقع التحركات القصيرة ذهاباً وإياباً. قد يجد المتداولين الذين يطبقون أنظمة تداول محددة النطاق أن هذا السوق مناسب لاستراتيجياتهم.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
واجه سوق خام WTI تراجع حاد عند افتتاحية جلسة الخميس، وعكس المقاومة المستمرة عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. يقوم المتداولين بالنظر إلى السوق بحذر في ضوء الغموض الاقتصادي العالمي. يتوقع أن يكون الدعم عند المستوى 67.50 دولار، في إشارة إلى احتمالية تداول محدود النطاق. يشير هذا إلى أن التقلبات قصيرة الأجل سوف تسود على الأغلب، وتقدم فرص للمتداولين الذين يبرزون في مثل هذه الظروف.
كذلك الأمر بالنسبة لخام برنت، حيث تراجع هذا السوق خلال جلسة الخميس، مع كون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً مرة أخرى هو الحاجز. يعتبر المتداولين هذا المستوى قمة قصيرة الأجل في حين يتطلعون إلى الدعم الكبير بالقرب من المستوى 71.50$، والذي من المحتمل أن يمتد إلى المستوى 70 دولار. وبالتالي، قد يظهر سوق خام برنت هو الآخر صفات تداول محدود النطاق خلال فصل الصيف، حيث يسعى المشاركون في السوق إلى الاستقرار خلال "موسم السواقة" في الولايات المتحدة.
على الرغم من الجهود المتواصلة من منظمة أوبك لخفض الإنتاج، إلا أن أسواق النفط لم تتجاوب مع ذلك بشكل إيجابي. قلة حماس السوق هذه تجاه عمليات خفض الإنتاج تزيد من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي. عادة ما تعتبر أسعار النفط مؤشر على الصحة الاقتصادية. يشير الوضع السوقي الحالي إلى فترة من التردد، مع قيام المتداولين بتقييم الخطوات التالية. وبالتالي، ينصح بالتعامل مع السوق بحذر والابتعاد عن المراكز الكبيرة. بدلاً من ذلك، تعد استراتيجيات التداول قصيرة الأجل مع مراكز منطقية مناسبة أكثر. في حال قمنا بالاختراق من النطاق، فإن أسواق خام WTI وخام برنت قد تختبر حركة سعرية كبيرة، وقد تصل إلى تحرك بمقدار 10 دولار.
في النهاية، واجهت أسواق خام WTI وخام برنت مقاومة عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، ما نتج عنها تراجع كبير. يقوم المتداولين بمراقبة الاقتصاد العالمي بحذر، والذي يظهر مؤشرات على التباطء، ما يؤثر على توقعات النفط. يتوقع أن تسود ظروف التداول محدودة النطاق خلال فصل الصيف، وتقدم فرص تداول لاستراتيجيات ذهاب وإياب قصيرة الأجل. لم تؤتي عمليات خفض الإنتاج من منظمة أوبك بالتفاعل المرجو من السوق، ما يعكس المخاوف بشأن المناخ الاقتصادي العالمي. بناءً على الظروف الحالية، من الحكمة توخي الحذر والابتعاد عن المراكز الكبيرة. كما على المتداولين التركيز على التداولات قصيرة الأجل في الوقت الذي يراقبون فيه الاختراقات المحتملة للنطاق، والتي قد تؤدي إلى تحركات كبيرة قد تصل إلى 10 دولارات.