أظهرت جلسة التداول لأسواق النفط الخام يوم الخميس وتيرة هادئة نسبياً، حيث ينتظر المشاركون الخطوة الرئيسية التالية. تميز كل من نفط خام WTI وخام برنت بالتداول الجانبي، متأثرين بالشكوك الاقتصادية العالمية والطلب على النفط الخام. ينظر هذا التحليل في الديناميكيات الحالية في كلا السوقين مع التأكيد على أهمية مراقبة المؤشرات الاقتصادية العالمية.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
شهد سوق خام WTI تراجع كبير في النشاط خلال جلسة الخميس، ما ساهم في جو هادئ بشكل عام. يراقب المشاركون في السوق الاقتصاد العالمي، حيث يظل الطلب على النفط الخام نقطة قلق محورية. أدت المخاوف المتزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي المحتمل إلى إضعاف معنويات السوق. يبدو أن السوق يمر في فترة من التثبيت، تتميز بحركة جانبية.
على غرار خام WTI، تظهر أسواق خام برنت أيضاً اتجاهاً جانبياً، مع مستوى رئيسي مهم عند 70 دولار. حركة السوق محدودة حالياً، ويعمل المتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأعلى كمستوى مقاومة هام. وبالتالي، من المتوقع أن يستمر التردد، ما يبقي السوق ضمن نطاق محدد. في حين أن الانهيار ما دون المستوى 70 دولار قد يؤدي إلى مزيد من الاتجاه التنازلي، فإن مثل هذا السيناريو لا يبدو وشيكاً.
تاريخياً، يميل النفط الخام إلى الاندماج ضمن "نطاق الصيف"، وهي ظاهرة لوحظت في معظم السنوات. يشير هذا إلى أن من الممكن استخدام نظام تداول محدود المدى قصير الأجل للتداول ذهاباً وإياباً. ومع ذلك، إذا حدث اختراق من منطقة التثبيت الحالية، فقد يطلق العنان لاحتمال تحركات كبيرة في الأسعار، مع احتمال تقلبات بمقدار 10 دولارات. يُنصح المتداولون بتوخي الحذر والإبقاء على أحجام الصفقات معقولة وتخفيف التوقعات في بيئة السوق الحالية.
في الختام، أظهرت أسواق النفط الخام، التي يمثلها خام WTI وخام برنت، أنماط تداول جانبية وسط مخاوف سائدة بشأن الاقتصاد العالمي والطلب على النفط الخام. يؤكد عدم وجود نشاط كبير في السوق على الحاجة إلى المراقبة الدقيقة للمؤشرات الاقتصادية والتطورات العالمية. في الوقت الحالي، يبدو أن كلا السوقين يقومان بالتثبيت ضمن نطاق، حيث يعمل المستوى 70 دولار كمستوى حاسم لخام برنت. على المتداولين البقاء متيقظين لفرص الاختراق المحتملة، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع معدل التذبذب. بالنظر إلى الوضع الحالي، من الحكمة التعامل مع السوق بتوقعات واقعية واستخدام استراتيجيات مناسبة لإدارة المخاطر.