أظهر سوق الذهب حركة سعرية متباينة خلال جلسة الثلاثاء، حيث تأرجح بالقرب من المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً. يعد المتوسط المتحرك لـ50 يوماً مؤشراً مراقب على نطاق واسع ويبدو حالياً مسطحاً، مما يعكس الطبيعة الباهتة لهذا السوق. في الوقت الحالي، يبدو أن السوق يقوم بالتدعيم حيث يسعى إلى العثور على إشارات بتجدد القوة والانتعاش المحتمل.
عند النظر إلى الرسم البياني، يمكننا أن نلاحظ أن المستوى 1960 دولار كان يقدم الدعم، بينما يمثل المستوى 2000 دولار في الأعلى حاجز مقاومة هام. إذا تمكن السوق من الاختراق فوق المستوى 2000 دولار، فمن المحتمل أن يستهدف المستوى 2050 دولار. بالمقابل، قد يؤدي الانهيار إلى ما دون المستوى 1960 دولار إلى تراجع نحو مستوى فيبوناتشي 61.8٪، حول المستوى 1920 دولار. من المهم أن نلاحظ أن ما بين المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً والمتوسط المتحرك لـ200 يوم، هناك الكثير من الضجيج، والتي يمكن أن تؤدي إلى سلوك متقلب في السوق.
على المدى الطويل، أتوقع أن يرتفع سوق الذهب. ومع ذلك، فإن هذا التوقع يتوقف على تراجع العوائد في أسواق السندات. في العادة، عندما تقدم أسواق السندات عوائد جذابة، يمكن للمستثمرين اختيار السندات على الذهب، والذي يعتبر أصلاً أكثر أماناً. ومع ذلك، إذا بدأت عوائد السندات بالانخفاض، فقد يظهر ارتباط سلبي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في سوق الذهب. أعتقد أن هذا سيكون في النهاية نتيجة محتملة. ومع ذلك، لن أدخل بقوة حتى تتحرك الأسواق بوضوح في الاتجاه الصحيح.
في هذه الأثناء، من المرجح أن يواصل السوق حركته ذهاباً وإياباً ضمن هذا النطاق مع سعيه للاتجاه. على الرغم من أن على ما يبدو أن السوق يكتسب زخماً تدريجياً للتحرك إلى الأعلى، فمن المهم انتظار إشارة واضحة من السوق قبل بدء صفقات شراء في الذهب. في هذه الأثناء، من المرجح أن يكون التحلي بالصبر نهجاً حكيماً.
في النهاية، أظهر سوق الذهب أداءً مختلطاً، حيث يتحرك حول المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. تشمل المستويات الرئيسية التي يجب مراقبتها مستوى الدعم عند 1960 دولار ومستوى المقاومة عند 2000 دولار. يمكن أن يؤدي الاختراق فوق المقاومة أو أسفل الدعم إلى تمهيد الطريق لمزيد من التحركات في السوق. في النهاية، يمكن أن يوفر التراجع في عوائد السندات قوة دافعة للذهب للارتفاع. ومع ذلك، فمن الضروري انتظار تأكيد من السوق قبل اتخاذ أي قرارات شراء. سيكون التحلي بالصبر ومراقبة ديناميكيات السوق عن كثب أمراً بالغ الأهمية خلال هذه الفترة.
