بدأ الجنيه البريطاني جلسة الخميس بتراجع أولي، واختبر المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً. مع ذلك، عكست العملة مسارها بشكل سريع، مُظهِرة إشارات على تجدد القوة، مع الإشارة لاحتمالية التحرك نحو المستوى 1.2550. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المستوى يمثل مقاومة كبيرة على الرغم من اختراقه سابقاً. في حين أن التراجع قصير المدى قد يوفر فرص شراء، إلا أن من غير المتوقع حدوث اختراق في المستقبل القريب.
ما دون المستويات الحالية، من المتوقع أن يوفر المستوى 1.2350 الكثير من الدعم. يتم تعزيز هذه المنطقة بخط اتجاه تصاعدي في منطقة قريبة وتمثل النطاق بين المتوسط المتحرك لـ200 يوم في الأسفل والمتوسط المتحرك لـ50 يوماً في الأعلى. من خلال النظر إلى التقاء العوامل في هذه المنطقة، من المتوقع حدوث الكثير من السلوكيات المتقلبة. ومع ذلك، فمن المتوقع أن يعود المشترين في النهاية إلى السوق في هذه المنطقة. من المهم ملاحظة أنه في حالة اختراق السوق ما دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع نحو مستوى الدعم المهم عند 1.1850.
بشكل عام، من المرجح أن تستمر التقلبات في سوق الجنيه البريطاني، وهي خاصية مشتركة بين العديد من أزواج العملات في الوقت الحاضر. يشير هذا إلى أن كلا من المشترين والبائعين سيصبحون أكثر عدوانية مع الوقت. في الوقت الحالي، يبدو أن هناك ضغط شراء أكبر من ضغوط البيع، خاصة وأن بنك إنجلترا يواصل مكافحة التضخم الرئيسي. نتيجة لذلك، من غير المحتمل أن نشهد انخفاضاً كبيراً في الجنيه البريطاني ما لم يكن هناك ارتفاع كبير في الدولار الأمريكي بشكل عام. من الجدير بالذكر أن أداء الجنيه البريطاني قد تفوق على الدولار في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى أن من المحتمل أن يعود المشترين خلال الانخفاضات قصيرة المدى. ومع ذلك، لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان الاختراق سيحدث.
في النهاية، تراجع الجنيه البريطاني بداية جلسة الخميس، لكنه أظهر بسرعة علامات على المرونة. قد تستهدف العملة المستوى 1.2550، على الرغم من توقع مقاومة كبيرة عند هذا المستوى. قد توفر عمليات التراجع قصيرة الأجل فرصاً للمشترين. من المتوقع أن يوفر المستوى 1.2350 الكثير من الدعم، على الرغم من أن الاختراق دون المتوسط المتحرك لـ200 يوم قد يؤدي إلى انخفاض نحو المستوى 1.1850. من المتوقع أن يظل سوق الجنيه البريطاني متقلباً، وسيشكل التوازن الهش بين المشترين والبائعين مساره في المستقبل.