أظهر الجنيه البريطاني اتجاهاً تصاعدياً بداية جلسة الإثنين، ما يشير إلى ارتفاع محتمل. مع ذلك، كانت المكاسب قصيرة الأجل، وسرعان ما استعادت العملة خطواتها، ما يدل على إشارة واضحة على تردد السوق. هذا السلوك ليس غير متوقع تماماً، حيث أن هذا الزوج واجه الكثير من الضجيج، خاصة حول المستوى 1.2550. لقد ثبت أن هذا المستوى يمثل عتبة صعبة، حيث يجتذب ضغوطاً كبيرة ويؤدي إلى بيئة سوق مضطربة. إذا انهار الزوج ما دون هذا المستوى، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حركة تنازلية نحو المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
يعد المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً مؤشراً فنياً رئيسياً يراقبه المتداولون ومحللو السوق. يمكن أن يكون بمثابة هدف قصير الأجل وقد يقدم دعماً قصير الأجل. غالباً ما يستخدم المتداولون هذا المتوسط المتحرك لتحديد اتجاه السوق العام. إذا كان السعر أعلى من المتوسط المتحرك، فيُعتبر الاتجاه تصاعدياً، وإذا كان أقل من ذلك، فيُعتبر الاتجاه تنازلياً.
من ناحية أخرى، إذا عكس السوق مساره وتحرك للأعلى، فقد نرى محاولة للاختراق فوق المستوى 1.2680. لقد شكل هذا المستوى سابقاً مقاومة كبيرة، ويمكن أن يشير الاختراق فوقه إلى معنويات السوق التصاعدية. ومع ذلك، فإن تحقيق ذلك يتطلب دفعة كبيرة من المشترين في السوق.
من المتوقع أن يكون هذا الأسبوع متذبذباً بشكل خاص بالنسبة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى أزواج العملات الأخرى، نظراً لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة يوم الأربعاء. قد يؤدي هذا الحدث إلى تقلبات كبيرة في الدولار الأمريكي، ما يؤدي إلى ضجيج في السوق في منتصف الأسبوع تقريباً. قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة لها تأثير كبير على قيم العملات. عادة ما يؤدي رفع معدل الفائدة إلى تقوية الدولار الأمريكي، بينما يؤدي خفض سعر الفائدة إلى إضعاف العملة.
بالإضافة إلى ذلك، ستتميز جلسة الخميس باجتماع البنك المركزي الأوروبي. على الرغم من أنه لن يؤثر بشكل مباشر على الجنيه البريطاني، إلا أنه قد يؤثر بشكل غير مباشر على الدولار الأمريكي، ما يزيد من التقلبات المتوقعة. يمكن أن يكون لقرارات البنك المركزي الأوروبي أيضاً تأثيرات كبيرة على قيم العملات، وأي إعلانات غير متوقعة يمكن أن تؤدي إلى تقلبات في السوق.
في ضوء هذه العوامل، يبدو أن وضع السوق الحالي يفضل استراتيجية "الشراء عند الانخفاض". مع ذلك، على المتداولين توخي الحذر بسبب التقلبات الشديدة المتوقعة في منتصف الأسبوع. يمكن أن يساعد الاحتفاظ بأحجام الصفقات المعقولة في التنقل عبر تقلبات السوق المتوقعة، ما يوفر مجالاً للتنفس للتداول.
في النهاية، يعاني الجنيه البريطاني حالياً من تقلبات كبيرة، حيث تعمل المستويات الرئيسية عند 1.2550 و1.2680 كمستويات دعم ومقاومة محتملين على التوالي. من المتوقع أن يتسبب الاجتماع القادم لبنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي بتقلبات كبيرة في السوق، وخاصة بالنسبة للدولار الأمريكي. على الرغم من التقلبات المتوقعة، قد توفر ظروف السوق الحالية فرص شراء عند تراجعات الأسعار. ومع ذلك، على المتداولين توخي الحذر وإدارة أحجام مراكزهم بشكل مناسب للتنقل في اضطرابات السوق المتوقع. يعد هذا الأسبوع بأن يكون مثيرا للاهتمام للمتداولين ومراقبي السوق على حد سواء.