بدءاً من خام WTI، شهد السوق فجوة تصاعدية يوم الإثنين بعد قرار أوبك بخفض أكثر من مليون برميل يومياً. كانت هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز أسعار النفط، التي تتصارع مع المخاوف المحيطة بالمرحلة التالية للاقتصاد العالمي. يلوح الانخفاض المتوقع في الطلب على النفط باعتباره تحديا كبيرا. بعد سد الفجوة، ينتظر السوق الآن إجراءات المشترين لتحديد مسار العمل التالي. سيكون من المثير للاهتمام ملاحظة كيفية تطور الأحداث في الأيام القادمة. ومع ذلك، يجب على المتداولين توخي الحذر، نظراً للظروف السائدة.
إذا تمكن خام WTI من تجاوز أعلى نقطة من شمعة الإثنين، فإن ذلك يمهد الطريق لحركة محتملة نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون المستوى 70 دولار بمثابة مستوى دعم حاسم. الوقت وحده هو الذي سيكشف عن النتيجة النهائية لأي تأثير نفسي، وبالطبع أي حواجز خيارات وكيف تؤثر هذه على الأسواق بشكل عام. لدى هذا السوق الكثير من الأمور التي يجب التفكير فيها في الوقت الحالي.
مع التحول إلى خام برنت، ظهر نمط مماثل. شهدت أسواق برنت أيضاً فجوة تصاعدية، حيث اختبرت المتوسط المتحرك لـ50 يوماً قبل أن تتراجع قليلاً. ويشير هذا إلى استمرار صراع برنت للتقدم، على الرغم من جهود أوبك المتضافرة لتقديم الدعم. وبالتالي، من المتوقع حدوث تقلبات، ولا تزال متابعة السوق الأخرى غير مؤكدة. إذا تم اختراق قمة شمعة اليوم، فقد يتكشف سيناريو تصاعدي للغاية، ومن المحتمل أن يدفع بأسعار النفط نحو المستوى 80 دولار في البداية. ومع ذلك، إذا تحقق التراجع من هذا المنعطف، فقد يتسبب ذلك بمشكلة لخام برنت. قد يختبر السوق النطاق الأدنى الأخير، ما سيكون له عواقب وخيمة على ديناميكيات التسعير. حقيقة أن خفض أوبك الإضافي بمقدار مليون برميل يومياً لم يسفر عن النتيجة المرجوة يثير تساؤلات حول فعالية تدخل المشترين.
في النهاية، أدت التطورات الأخيرة في أسواق خام WTI وخام برنت إلى ظهور مزيج من الاحتمالات والتحديات. ستكون استجابة المشترين وحركات السوق اللاحقة حاسمة في تشكيل المسار المستقبلي لأسعار النفط. على المتداولين التعامل مع الموقف بحذر، نظراً إلى حالة عدم اليقين المحيطة بالظروف الاقتصادية العالمية والطلب على النفط. مع استمرار تطور سوق النفط، يظل من الضروري مراقبة التطورات والاستعداد للتحولات المحتملة في ديناميكيات التسعير.