اختبر سوق خام WTI تداولات ذهاباً وإياباً خلال جلسة الجمعة، حيث أن السلوك العام للصيف ما يزال غير مؤكد. على الرغم من خفض الإنتاج الأخير من منظمة أوبك، ما يزال الطلب يلعب دوراً حاسماً في التأثير على هذا السوق. يقوم المتداولين والمستثمرين بالتعامل مع الأسئلة المتعلقة بما إن كان هناك ما يكفي من الطلب لدعم نمو السوق، أو ما إن كان العرض الأقل سوف يدعم ارتفاع الأسعار.
أفضل وسطاء الفوركس عبر الإنترنت
بناءً على التقلبات المتزايدة، من المهم ممارسة الحذر عند تحديد أحجام المراكز. حالياً، يعمل المستوى 70 دولار كنقطة محورية، ويقوم بتشكيل نطاق فصل الصيف. مراقبة الحركة السعرية حول هذا السعر سوف تكون أمر أساسي بالنسبة للمشاركين في السوق. عند هذه النقطة، الأمر الذي يمكن فهمه هو أن الأمور سوف تستمر بكونها صاخبة جداً.
بالمقابل، عبر سوق خام برنت عن تداول هادئ نسبياً خلال جلسة الجمعة. يستمر المتوسط المتحرك لـ50 يوماً بتقديم المقاومة، ويساهم في التقلبات السوقية. الاختراق فوق المتوسط المتحرك لـ50 يوماً قد يمهد الطريق نحو تأرجح محتمل نحو المستوى 80 دولار. بالمقابل، إن قام السوق بالاختراق ما دون المستوى 72.50 دولار، فإن الهدف سوف يكون عند المستوى 70 دولار، مع الأخذ بالاعتبار الأهمية التاريخية لمستوى الدعم هذا. من المهم التعامل مع هذا المستوى على أنه الحد السفلي للنطاق السعري العام.
في حال تمكن خام برنت من تخطي المستوى 80 دولار، فإن ذلك قد يؤدي إلى احتمالية الارتفاع نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم. ولكن، من المخم ملاحظة أن هذا السوق على الأرجح أن يختبر المزيد من الضجيج أكثر من الاتجاهات المحددة. بالتالي، على المتداولين توخي الحذر والتفكير بتقليل أحجام المراكز مقارنة باستراتيجياتهم العادية. احتمالية بقاء هذا السوق محصور في نطاق للأشهر القليلة القادمة مرتفعة. هذا هو الوضع التاريخي في فصل الصيف على أي حال، وبالتالي يشهد هذا الأمر استمرار السوق بالتصرف بهذه الطريقة الطبيعية.
بشكل عام، يتعامل سوق خام WTI مع الغموض المحيط بالعرض والطلب، في حين يواجه خام برنت المقاومة من المتوسط المتحرك لـ50 يوماً. على المتداولين أن يقيموا ظروف السوق بحذر، ومراقبة المستويات الحاسمة مثل المستوى 70 دولار والمستوى 80 دولار، وتعديل مراكزهم بناءً على ذلك. بناءً على التوقعات باستمرار الضجيج في السوق، يجب توظيف تحجيم المراكز من أجل التقليل من المخاطر المحتملة. مع احتمالية كون السوق محصور في نطاق خلال الأشهر القادمة، فإن الصبر والحكمة يعدان مهمان للتحرك في أسواق النفط.