شهدت الأسواق ارتفاعاً في أسواق الأسهم مرة أخرى واستمرار ارتفاع الدولار الأمريكي.
من المرجح أن يعتمد الاختلاف بين النجاح والفشل في تداول الفوركس/العقود مقابل الفروقات في الغالب على الأصول التي تختار التداول بها كل أسبوع وفي أي اتجاه، وليس على الطرق الدقيقة التي قد تستخدمها لتحديد نقاط الدخول والخروج من التداولات.
لذلك، عند بداية الأسبوع، من الجيد النظر إلى الصورة الكبيرة لما يتطور في السوق ككل، وكيف تتأثر هذه التطورات بالأساسيات الكلية والعوامل الفنية ومعنويات السوق. هناك القليل من الاتجاهات طويلة الأجل القائمة في السوق في الوقت الحالي، والتي يمكن استغلالها بشكل مربح. تابع القراءة للحصول على تحليلي الأسبوعي أدناه.
التحليل الأساسي ومعنويات السوق
كتبت في التحليل السابق في 21 مايو أن أفضل الفرص التداولية لهذا الأسبوع من المحتمل أن تكون:
- صفقة شراء لمؤشر ناسداك 100. أنهى المؤشر الأسبوع بارتفاع 3.90٪.
- شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني. أنهى هذا الزوج الأسبوع بارتفاع بنسبة 1.90٪.
- شراء زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بعد ارتداد تصاعدي عند مستوى دعم رئيسي. ارتد السعر عند 1.2309 دولار يوم الخميس وأنهى الأسبوع أعلى بنحو 20 نقطة من نقطة الدخول، محققاً ربحاً بنحو 0.15٪.
حققت توقعاتي ربحاً إجمالياً بنسبة 5.95٪، بمتوسط مكاسب بنسبة 1.98٪.
لا تزال الأسواق تحت سيطرة نقاشان قائمان في الولايات المتحدة - وهما ما إن كان الاحتياطي الفيدرالي قد أكمل بالفعل دورة رفع معدلات الفائدة، وكيف سيتم حل المأزق المتعلق بسقف الديون (لا يتوقع أحد حقاً أن تتخلف الولايات المتحدة عن السداد). بينما يتأرجح الرأي حول هذه القضايا ذهاباً وإياباً، يتأرجح الدولار وأسواق الأسهم صعوداً وهبوطاً، حيث يدقق المحللون في كل جزء من البيانات الأمريكية بحثاً عن أدلة حول ما سيفعله بنك الاحتياطي الفيدرالي على الأرجح في اجتماع السياسة القادم في يونيو.
شهد الأسبوع الماضي تغيرات جوهرية فيما يتعلق بكلتا القضيتين. أوضحت وزيرة الخزانة جانيت يلين أن الولايات المتحدة لن تتخلف عن السداد قبل الخامس من يونيو، لتشتري بعض الوقت. لقد أصبح من المحتمل بشكل متزايد أن يكون الجانبان السياسيان على وشك التوصل إلى اتفاق لحل المشكلة، وعلى أي حال، لا أحد يتوقع التقصير حقاً. عندما يتم الإعلان عن صفقة في نهاية المطاف، يكون من المحتمل أن ينتج عنها ارتفاع في المخاطرة في الأسواق المالية.
المسألة الثانية هي مسألة ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيرفع معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في اجتماعه المقبل في يونيو. يبدو من المرجح بشكل متزايد أنهم سوف يقومون بذلك، كما يتضح من الارتفاع القوي في الأسبوع الماضي في عوائد الخزانة الأمريكية لمدة عامين، بالإضافة إلى كون بيانات مؤشر معدلات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية الأمريكية أعلى من المتوقع (زيادة شهرية بنسبة 0.4٪ في حين كانت التوقعات عند 0.3٪ فقط) ما يشير إلى أن التضخم قد يرتفع. وقد أدى هذا إلى تقدم قوي للدولار الأمريكي، والذي حقق مكاسب مقابل كل العملات الأخرى الأسبوع الماضي. كان سوق الأسهم الأمريكية الواسع تصاعدياً بشكل ضعيف على الرغم من احتمالية رفع معدلات الفائدة مرة أخرى، لكن الأسهم التي تنطلق بالفعل هي أسهم قطاع التكنولوجيا. ارتفع مؤشر ناسداك 100 بأكثر من 7.59٪ في الأسبوعين الماضيين فقط، وارتفع بأكثر من 30٪ منذ بداية عام 2023.
كانت القضية الرئيسية أخرى في سوق الفوركس الأسبوع الماضي هي إشارة بنك الاحتياطي النيوزيلندي المفاجئة بأنه قد انتهى من رفع معدلات الفائدة، حيث يعتقد البنك أنه فعل ما يكفي للسيطرة على التضخم. كما رفع البنك سعر الصرف الرسمي بنسبة 0.25٪ إلى 5.50٪، وهو أعلى معدل لأي عملة رئيسية. ومع ذلك، فإن حقيقة أن هذا يبدو الآن مؤكداً تماماً على أنه السعر النهائي، تسببت في تراجع الدولار النيوزيلندي بحدة، واستمر الزخم التنازلي هناك.
ستركز الأسواق الآن على مأزق سقف الديون الأمريكية وبيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المقرر الإعلان عنها في نهاية الأسبوع.
إصدارات البيانات الرئيسية الأخرى الأسبوع الماضي كانت:
- محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الولايات المتحدة - كشف هذا عن انقسام الأعضاء بشأن رفع معدلات الفائدة الأخير، ولكن هذا كان له تأثير ضئيل على السوق.
- بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكية الأولية - أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي ينمو بوتيرة أسرع من المتوقع، بمعدل سنوي يبلغ 1.3٪ في الربع الأخير، في حين كان التوقع عند 1.1٪ فقط.
- بيانات مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني (التضخم) - أظهرت انخفاضاً أقل من المتوقع في المعدل السنوي من 10.1٪ إلى 8.7٪، حيث كان التوقع عند 8.2٪.
- بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاعات التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا. كان هذا في الغالب أسوأ قليلاً مما كان متوقعاً فيما يتعلق بالتصنيع، لكن بيانات قطاعات الخدمات كانت أفضل في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
الأسبوع المقبل: 30 مايو - 2 يونيو
من المرجح أن يشهد الأسبوع المقبل مستوى أقل من التقلبات في الأسواق مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث يوجد عدد أقل من الإصدارات عالية التأثير المجدولة هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي. إصدارات البيانات الرئيسية لهذا الأسبوع مرتبة حسب الأهمية:
- بيانات تغيير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي، متوسط الدخل في الساعة، ومعدل البطالة
- مؤشر أسعار المستهلكين الألماني الأولي (التضخم)
- فرص العمل في الولايات المتحدة من JOLTS.
- ثقة المستهلك الأمريكي من CB
- مؤشر أسعار المستهلكين الأسترالي (التضخم)
- الناتج المحلي الإجمالي الكندي
- مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي ISM
- مطالبات البطالة الأمريكية
سيكون يوم الاثنين عطلة رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا.
التحليل الفني
مؤشر الدولار الأمريكي
يوضح الرسم البياني الأسبوعي للسعر أدناه أن مؤشر الدولار الأمريكي حقق مكاسب قوية الأسبوع الماضي مقابل اتجاهه التنازلي طويل الأجل، مما أدى إلى اختراق تصاعدي لما بعد مستوى المقاومة الرئيسي الذي حددته عند 102.80.
الشمعة الأسبوعية عبارة عن شمعة تصاعدية ليس بها فتيل علوي كبير.
على الرغم من هذه الإشارات التصاعدية، فمن الصحيح أن الدولار لا يزال ضمن اتجاه تنازلي طويل المدى من الناحية الفنية، مع انخفاض سعره قليلاً عما كان عليه قبل 3 و6 أشهر.
ما زلت متوتر من التداول مقابل الدولار الأمريكي خلال الأسبوع المقبل، خاصة وأنه يخترق مستويات عالية جديدة طويلة الأجل مقابل العديد من العملات مثل الين الياباني والدولار النيوزيلندي واليورو.
مؤشر ناسداك 100
شهدنا أقوى ارتفاع في مؤشر ناسداك 100 خلال الأسبوع الماضي خلال أكثر من شهرين. الصورة هنا تصاعدية للغاية لعدة أسباب:
- أغلقت الشمعة الأسبوعية عند ارتفاع قوي، عند أعلى سعر إغلاق لها منذ أكثر من عام، للأسبوع الثاني على التوالي.
- أغلقت الشمعة الأسبوعية عند قمتها مباشرة، ولم تظهر عمليا أي فتيل علوي.
- أسواق الأسهم تصاعدية بشكل عام، ومؤشر S&P500 تصاعدي تقنياً هو الآخر، ولكن أقل من ذلك.
لا توجد مستويات مقاومة رئيسية حتى المنطقة 15000، وبالتالي فإن السعر لديه مجال كبير للارتفاع.
لا يزال مؤشر ناسداك 100 يبدو وكأنه صفقة شراء، ولكن إذا تراجع بسرعة إلى ما دون المستوى 13730، فيجب أن يشعر المضاربون بالقلق.
الدولار الأمريكي/الين الياباني
ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بقوة الأسبوع الماضي، مسجلاً شمعة تصاعدية أغلقت بالقرب من أعلى مستوى لها، والتي كانت أعلى من متوسط الحجم.
نرى الآن اتجاهاً تصاعدياً قائماً على المدى الطويل، وكان إغلاق الأسبوع الماضي هو أعلى إغلاق أسبوعي شهدناه خلال الأشهر الستة الماضية.
عامل تصاعدي آخر هو أن السعر على ما يبدو قد استقر فوق الرقم الكامل الكبير عند 140 ين. لقد رأينا أيضاً أن السعر تغلب على بعض مستويات المقاومة التي من المحتمل أن تكون قوية في مكان ليس بعيداً عن هذه المنطقة.
نرى ضعفاً طويل الأجل في الين الياباني، وبالتالي مع استمرار الدولار بالارتفاع، لا يزال هذا الزوج في بؤرة الاهتمام.
بصفتي متداول اتجاه في أزواج العملات الرئيسية، فقد قمت بشراء هذا الزوج وأريد أن أبقى في مركز شراء ما لم نشهد انخفاضاً كبيراً. من الجدير بالذكر أن تقلبات الين مرتفعة للغاية، لذا سيحتاج المتداولون على المدى الطويل إلى نقاط وقف خسائر واسعة.
دولار نيوزيلندي/دولار أمريكي
شكل زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي شمعة غامرة تنازلية بقوة، والتي أغلقت عند أدنى مستوى لها خلال 6 أشهر بالقرب من قاع النطاق السعري، مع تقلب فوق المتوسط. هذه كلها إشارات قوية على أن لدينا انهياراً تنازلياً حقيقياً، وهناك أسباب أساسية وجيهة لذلك. الأمل الوحيد للمضاربين على الارتفاع هو مستوى الدعم المحتمل الموضح في الرسم البياني للسعر أدناه عند الرقم الكامل الكبير جداً البالغ 0.6000 دولار.
الدولار الأمريكي ضعيف بسبب التوقعات الأقوى بمعدلات أعلى على المدى القريب، لكن الدولار النيوزيلندي ضعيف بشكل كبير بعد أن أشار بنك الاحتياطي النيوزيلندي إلى أنه يعتبر أنه قد هزم التضخم بسبب سياسته النقدية، لذلك لا يرى أي حاجة لرفع معدلات الفائدة أكثر، ما يجعل السعر الحالي البالغ 5.50٪ هو المعدل النهائي لدورة التضييق هذه. أدى هذا إلى عمليات بيع قوية للدولار النيوزيلندي.
السؤال الكبير هنا هو إلى أي مدى يجب أن ينخفض السعر - إلى متى سوف يستمر هذا الزخم التنازلي القوي؟ من المستحيل معرفة أن المستوى 0.6000 دولار يمكن أن يشكل عقبة، لذلك قد يكون من الأفضل التعامل مع هذا على أنه تداول اتجاه الانهيار والبيع عند قيعان جديدة مع أمر وقف الخسارة المتحرك. قد يرغب المتداولين الأكثر حذراً بانتظار إغلاق يومي ما دون المستوى 0.6000 دولار.
الخلاصة
أرى أن أفضل فرص التداول هذا الأسبوع سوف تكون على النحو التالي:
- صفقة شراء لمؤشر ناسداك 100.
- شراء زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني.
- بيع زوج الدولار النيوزيلندي/الدولار الأمريكي بعد إغلاق يومي ما دون المستوى 0.6000 دولار.
هل أنت مستعد لتداول توقعاتنا الأسبوعية للفوركس؟ فيما يلي هنـــــــــــــــا قائمة ببعض أفضل منصات تداول الفوركس التي يمكنك التحقق منها.