شهد اليورو تراجعاً خلال جلسة الثلاثاء، حيث استمر السوق بإظهار الكثير من السلوك الصاخب. لا يزال المستوى 1.11 مهماً، وسوف يركز عليه العديد من المتداولين. إذا اخترق السوق فوق المستوى 1.11، فمن المرجح أن يستمر بالتحرك نحو المستوى 1.1250، مما قد يطلق العنان لحركة ضخمة للأعلى. إذا حدث هذا، فمن المحتمل أن نشهد عمليات بيع عامة للدولار الأمريكي في جميع المجالات، كما رأينا مؤخراً.
مع ذلك، إذا استمر ضغط البيع، يكون علينا مراقبة المستوى 1.09، حيث يقع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً حول نفس المنطقة، مما يوفر بعض الدعم الفني. إذا اخترق السوق ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فقد يستمر اليورو بالتراجع كثيراً، ليصل إلى المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند المستوى 1.07. وسيشمل هذا أيضاً ارتفاعاً عاماً للدولار الأمريكي بشكل عام، حيث يُعرف اليورو يكونه "مضاد للدولار"، إذا زادت قوة الدولار، فسوف يستمر اليورو بالبيع كتأثير ثانوي. كما سوف يكون للاحتياطي الفيدرالي كلمته، حيث يستمر البنك المركزي برؤية الحاجة إلى الالتزام بالسياسة النقدية الحالية، والتي يمكن أن تستمر بتقديم نوع من الدعم للدولار على الأقل.
من المهم أن نلاحظ أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال متشدداً للغاية في سياسته النقدية، مما قد يضع بعض الجاذبية في سوق اليورو، على الرغم من الإجماع من أن الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة. تتجاوز السياسة النقدية أسعار الفائدة، وسيظل الاحتياطي الفيدرالي شديد الصرامة بطرق أخرى، مثل الخروج من ميزانيته العمومية. علاوة على ذلك، هناك مسألة ما إذا كان الاقتصاد العالمي سيبدأ بالتباطؤ، الأمر الذي عادة ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار الأمريكي لأنه يعتبر أصلاً أكثر أماناً.
بينما لا يزال سوق اليورو متقلباً، يركز المتداولين بشكل كبير على المستويات 1.11 و1.09. إذا اخترق السوق فوق المستوى 1.11، فقد يستمر بالتحرك للأعلى نحو المستوى 1.1250، في حين أن الاختراق ما دون المستوى 1.09 قد يؤدي إلى تحرك تنازلي نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند المستوى 1.07. السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي الفيدرالي والتباطؤ المحتمل للاقتصاد العالمي يمكن أن تتسببا بجاذبية في سوق اليورو. على المتداولين التعامل مع السوق بحذر والبحث عن الفرص المحتملة ضمن التدعيم المستمر.