أظهر الدولار الأسترالي انتعاشاً طفيفاً خلال جلسة الجمعة، مما أظهر علامات على الحركة بعد تعرضه لعمليات بيع كبيرة. ومع ذلك، يمكن أن يكون هذا الانتعاش ظاهرة مؤقتة، تسمى عادة "ارتداد القط الميت"، حيث يمكن للأسواق في بعض الأحيان أن تعرض حركات اتجاهية مطولة. من المتوقع أن يعمل المستوى 0.66 كمقاومة كبيرة، بالنظر إلى دوره السابق كمستوى دعم. من المتوقع أن يؤثر هذا السلوك، المعروف باسم "ذاكرة السوق"، على تصور المشاركين في السوق للمستوى.
من المهم ملاحظة أن الدولار الأسترالي شديد الحساسية لأسواق السلع، لذلك يُنصح بمراقبة التطورات في تلك الأسواق. في النهاية، من المتوقع أن يواصل المشاركون في السوق السعي وراء الأمان في الدولار الأمريكي، نظراً لوجود العديد من رياح الركود المعاكسة والتي قد تعيق النمو الاقتصادي العالمي. نتيجة لذلك، من المحتمل أن نشهد نمطاً ذهاباً وإياباً في حركة الدولار الأسترالي، مع ردود أفعال مدفوعة بالخوف العام السائد في السوق.
في حالة الاختراق فوق المستوى 0.66، ستكون بلا شك إشارة تصاعدية. ومع ذلك، على المتداولين إدراك أن المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً من المحتمل أن يمثل تحدياً فورياً، حيث يعلق المتداولون الفنيون غالباً أهمية على هذا المؤشر. بعبارة أخرى، من المحتمل أن يسود نهج "بيع الارتفاعات" الآن بعد أن خرج السوق من منطقة تدعيم رئيسية. تشير الحركة المتوقعة إلى انخفاض محتمل بمقدار 200 نقطة، مما يشير إلى أن السوق قد ينخفض إلى المستوى 0.64 مع مرور الوقت. يمكن أن يحدث انخفاض أكثر أهمية إذا حدث انهيار ما دون هذا المستوى، بالنظر إلى التوقعات العالمية السائدة والعديد من الأحداث الجارية.
من الضروري أيضاً مراقبة التطورات في الصين، لأنها تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الأسترالي. تمثل الصين أكبر سوق لأستراليا، والاقتصادان مترابطان بشدة. بالإضافة إلى ذلك، خلال الأسابيع المقبلة، قد يوضح قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأسترالي اتجاه سياساته. ومع ذلك، يبدو حالياً أن الخوف قد بدأ بالسيطرة على معنويات السوق أكثر من أي عامل آخر.
شهد الدولار الأسترالي انتعاشاً متواضعاً خلال جلسة الجمعة، بعد عمليات بيع كبيرة. ومع ذلك، فإن احتمالية حدوث سيناريو "ارتداد القط الميت" موجود، ومن المتوقع أن تكون المقاومة عند المستوى 0.66، بالنظر إلى دوره السابق كمستوى دعم. ستؤثر ديناميكيات سوق السلع والشكوك الاقتصادية العالمية السائدة بشكل كبير على تحركات الدولار الأسترالي. على المتداولين توقع نمط ذهاب وإياب مع ردود فعل مدفوعة بالخوف السائد في السوق. بالإضافة إلى ذلك، ستلعب التطورات في الصين وقرار السياسة النقدية المرتقب من قبل البنك المركزي الأسترالي أدواراً مهمة في تشكيل المسار المستقبلي للدولار الأسترالي.