عبر الجنيه البريطاني عن سلوك متقطع وجانبي خلال جلسة الجمعة، حيث يستمر السوق باختبار الحركة ذهاباً وإياباً. المنطقة ما بين المستوى 1.24 والمستوى 1.25 كانت تشكل تحدي مقاومة للاختراق، والمتداولين غير متأكدين إن كانت العملة سوف تستمر بالارتفاع على المدى الطويل.
هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها بالاعتبار والتي يمكن أن تؤثر على مستقبل العملة. يأمل العديد من المتداولين بأن يقدم البنك الفدرالي المساعدة، وهذه التوقعات أثرت في أسواق العملات. كان الدولار الأمريكي يظهر السلبية، في إشارة إلى أن المتداولين ما يزالون يتوقعون أموالاً رخيصة، والتي كانت هي السياسة المالية لفترة من الوقت. التضييق الأخير من البنك الفدرالي بدأ بالفعل يبطئ الاقتصاد، ولكن المتداولين قد يتفاجؤون بقرارات البنك المركزي في المستقبل.
المتوسط المتحرك لـ50 يوماً يقع حالياً ما دون المستوى 1.23 وبدأ بالارتفاع. في النهاية، على السوق أن يقرر ما إن كان الدولار الأمريكي سوف يتخلى عن قبضته على السوق، ويسمح للجنيه البريطاني بالارتفاع إلى مستويات مثل 1.2650 و 1.2750. من الناحية الأخرى، إن قام زوج العملات بالاختراق ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فقد يصل نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم، والذي يقع أقرب إلى المستوى 1.22، وهو كذلك يتجه للارتفاع. التراجع الإضافي من الممكن أن يحول الاتجاه، ولكن هذا السيناريو بعيد، ولا يجب القلق بشأنه الآن.
يختبر السوق حالياً فترة من الغموض، ويقوم المتداولين بمراقبة المقاومة بين المستوى 1.24 والمستوى 1.25. قد يعتمد سلوك هذا الزوج على عدة عوامل، بما في ذلك السياسات المستقبلية من البنك الفدرالي وأداء الدولار الأمريكي وغيرها من العوامل الاقتصادية. وبالتالي، على المتداولين الحذر والبقاء على علم بالتغيرات في السوق. مع كل ما سبق، شهدت نهاية جلسة الجمعة تحرك فوق المستوى 1.25، ولكن لا نعلم ما إن كان سوف يصمد.
في حين يأمل المتداولين بالحصول على المساعدة من البنك الفدرالي، من المستحيل التنبؤ بما يخبأه المستقبل في سوق العملات. قد يختبر الجنيه البريطاني المزيد من التقلبات خلال الأيام القادمة، وقد يكون من الصعب توقع حركة العملة بشكل دقيق. كما هي العادة، على المتداولين التركيز على إدارة المخاطر، حيث أن هناك الكثير من المتغيرات حالياً.