الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي : المخاوف من الركود تؤدي إلى تراجع الدافع الأساسي
كان زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي يتصرف بطريقة تصاعدية الأسبوع الماضي، إلى أن قال محافظ بنك إنجلترا، بيلي، إن المملكة المتحدة قد تضطر إلى تحمل طريق اقتصادي صعب.
عومل متداولي زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بوقاحة من قبل القوى الأساسية في أواخر الأسبوع الماضي. بعد الوصول إلى القمة عند المستوى 1.26795 تقريباً يوم الأربعاء، ومن المحتمل أن تضيف إلى رؤى الارتفاعات الجديدة التي يمكن تشكلها في أذهان المتداولين التصاعديين المتفائلين، هو قيام محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الماء البارد على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. بعد إعلان بنك إنجلترا عن رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة كان متوقعاً، فاجأ بيلي متداولي زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بخطابه.
أثارت تعليقات الظروف الاقتصادية الأكثر صرامة من المتوقع من بيلي حركة الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي
استمر التداول في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي في خضم رفع أسعار الفائدة من بنك إنجلترا، لكن تعليقات بيلي التي أشار فيها إن البنك المركزي البريطاني لم يتوقع بشكل صحيح تأثير رفع أسعار الفائدة على اقتصاد المملكة المتحدة، تسببت بحالة من الذعر. تم تأكيد هذا إلى حدٍ كبير يوم الجمعة عندما جاءت أرقام الناتج المحلي الإجمالي من المملكة المتحدة بنتيجة ركود تقل عن -0.3٪. من الواضح أن بنك إنجلترا كان يعلم ما ستكون عليه أرقام النمو وحاول تحذير السوق، ولكن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي انخفض بشكل مستمر يوم الجمعة ودخل عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من المستوى 1.24470.
الحقيقة هي أن زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي لا يزال ضمن العناصر الأعلى من رسومه البيانية لستة أشهر من الناحية الفنية. ومع ذلك، فإن الأخبار التي ألقيت على المتداولين التصاعديين لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي كانت بالتأكيد غير مرحب بها إذا تم تخيل أهداف تتجاوز المستوى 1.27000. تم تسليط الضوء مرة أخرى على نسبة 1.25000 ويبدو أن على المضاربين التعامل مع "الأعمال السيئة" التي ارتكبها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا معاً مرة أخرى.
الانعكاس السفلي لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أمريكي GBP/USD هو جزء طبيعي من واقع فوركس
- القيمة الحالية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي تقترب الآن من مستويات لم نشهدها منذ الثاني من مايو.
- ستأتي أرقام الوظائف من المملكة المتحدة هذا الثلاثاء من خلال تغيير عدد المطالبين ومؤشر متوسط الأرباح.
- الخوف من الركود في المملكة المتحدة يمكن أن يؤدي إلى بعض الرياح المعاكسة اللحظية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي ، ولكن هذا يجب أن يأخذ بالاعتبار أيضاً التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة والتي تعتبر غامضة أيضاً.
على المتداولين توقع أسبوعاً مليئاً بالتحديات بالنسبة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي. على المؤسسات المالية استيعاب احتمالية وجود بيانات اقتصادية أسوأ من المتوقع من المملكة المتحدة، ومحاولة ربط التوقعات بالاقتصاد الأمريكي الذي لديه أيضاً توقعات أقل من ممتازة على المدى المتوسط. كانت قدرة زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي على تحقيق مكاسب في منتصف أبريل بطريقة تدريجية محل ترحاب من المتداولين التصاعديين، لكن الانخفاض السريع في أواخر الأسبوع الماضي أعاد هذا الزوج إلى مرأى من القيم "المنخفضة". على الرغم من أن هذا قد لا يساعد مزاج مالكي الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي، إلا أنه قد يشكل أسبوعاً مثيراً للفضول، حيث سيتم النظر بمستويات الدعم ومن المحتمل المراهنة عليها حيث يسأل المتداولون عن الأسعار المنخفضة جداً ويراهنون على ذلك.
التوقعات الأسبوعية لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أمريكي:
نطاق سعر المضاربة لزوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي هو من 1.23475 إلى 1.25690
ستؤثر المعنويات السلوكية في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي بشكل كبير في الأيام المقبلة، حيث تحاول البيوت المالية والمتداولين التعامل مع البيانات الاقتصادية والخطاب من الأسبوع الماضي. تجدر الإشارة إلى أن القوى التضخمية في الولايات المتحدة لا تزال موضع شك، وكانت المؤشرات الأخرى مثل ثقة المستهلك من الولايات المتحدة باهتة الأسبوع الماضي. إذا قدمت الولايات المتحدة بيانات اقتصادية إضافية أضعف هذا الأسبوع، فقد يحفز ذلك على دعم زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي .
على المتداولين الذين يقررون البحث عن المزيد من الجانب السلبي في زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أن يكونوا حذرين والتساؤل عن متى وأين يمكن أن يؤدي الدعم إلى مزيد من الشراء. لا ينبغي أن يكون المتداولين طموحين أكثر من اللازم هذا الأسبوع. بعد أن دخل هذا الزوج عطلة نهاية الأسبوع بالقرب من أدنى مستوياته، يجب مراقبة تداولته يوم الإثنين عن كثب لمعرفة ما إذا كانت المعنويات قد تغيرت. قد تشير الحركة المنخفضة إلى إمكانية حدوث اختبار للمستوى 1.24000 وقد يتحدى زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي المستويات السفلية الأخرى، ولكن الاختبارات دون مستويات أبريل عند 1.23500 ستكون مفاجئة إلى حدٍ ما.
إن البحث عن زخم تصاعدي كرهان مضارب على زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي قد يبدو متناقضاً بالنسبة للمتداولين على المدى القصير، ولكن إذا بدأت مستويات الدعم بإثبات صمودها، فقد يصبح هذا رهاناً مثيراً للاهتمام. قد يجد زوج الجنيه البريطاني/الدولار الأمريكي أرضية تداول متقلبة في الأيام القادمة حيث يجري البحث عن توازن مؤقت "جديد" لهذا الزوج، حيث تحاول المؤسسات المالية موازنة توقعاتها.
