تراجعت أسعار الغاز الطبيعي مقابل الدولار الأمريكي خلال التداولات المبكرة من صباح جلسة اليوم الثلاثاء الموافق 16 مايو/أذار 2023 تراجعا محدودا. وذلك بعد أن سجلت عقود الغاز الطبيعي تسليم يونيو ارتفاعاً خلال تداولات أمس الاثنين بنسبة 4.7 بالمائة لتصل لأعلى مستوياتها خلال أسبوعين عند سعر 2.37 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. جاء هذا الارتفاع مدعوما بمخاوف تراجع الإنتاج، بعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي التي تخص الإنتاج المستقبلي للغاز الطبيعي، أن شركات الطاقة الرئيسية عمدت على تخفيض عدد منصات حفر الخاصة بحقول الغاز الطبيعي بالولايات المتحدة الأمريكية لأدنى مستوى لها منذ أبريل من العام المنصرف 2022. والجدير بالذكر، أن أسعار الغاز الطبيعي تتداول بالقرب من أدنى مستويات لها على مدار عامين، في ظل تغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة بالشتاء التي أدت لتراجع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي وسط زيادة المعروض منه. علي جانب أخر، يتوقع خبراء المناخ الأرصاد الجوية من المتوقع أن يتحول الطقس بالولايات الأمريكية لأجوائه الطبيعية شبه خلال الأيام القليلة القادمة، مما سيزيد الطلب على الغاز الطبيعي من جديد لاستخدامه في التبريد.
تقنيا، بعد أن اكتسبت ثيران الغاز الطبيعي الزخم الإيجابي المطلوب، وتباعد خط السعر عن خط المتوسط المتحرك لمدي 50 يوم. يبدو أن السعر على استعداد لاختراق مقاومة 2.503 دولار أمريكي، والتي في حال نجاح السعر في الثبات أعلاه وأعلي مستوي 2.569 دولار أمريكي. من المفترض نري السعر يتداول عند مستويات 2.85 ثم 3.33 دولار أمريكي. نطاق التداولات المحدودة لأسعار الغاز الطبيعي حال استقراره ما بين مناطق الطلب وخط الاتجاه الهابط الموضحين بالرسم البياني أعلاه. كالعادة، نؤكد على أهمية ثبات السعر الفوري للغاز الطبيعي فوق مستوي المقاومة له عند 2.500 دولار أمريكي، لمزيد من التأييد ومواصلة الارتفاع. أخيرا، إذا تولت دببة الغاز الطبيعي السيطرة مرة أخرى، واستطاعت كبح زمام السعر دون اختراق مستوى 2.500 دولار أمريكي، فإن فرص استئناف الاتجاه الهابط ستتصاعد، خاصة بكسر مستوى الدعم القوى له خلال عامين عند 2.00 دولار أمريكي
