أظهرت أسواق الذهب إشارات على الحركة خلال جلسة الإثنين بعد أن تراجعت بشكل طفيف في البداية. على مدار الأسبوعين الماضيين، رأينا نمطاً من دخول المشترين وشراء الذهب في كل مرة يتراجع فيها السوق. يشير الاتجاه إلى أنه في مكان ما حول المستوى 1975 دولار، هناك عرض كبير على الذهب، مما يؤدي إلى عقلية "الشراء عند الانخفاض". هذا مفهوم لأن الذهب غالباً ما يستخدم كوسيلة للحفاظ على الثروة، وتستمر قيمته بجذب المتداولين الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم.
تداول الذهب الان واستغل الفرصة!
يبدو أننا في نهاية حركة كبيرة للأعلى، ويعمل المتداولون على التخلص من بعض الزوائد. ومع ذلك، إذا تراجعنا إلى ما دون مستوى الدعم الأخير، يكون علينا التطلع إلى المتوسط المتحرك لـ50 يوماً كمستوى دعم محتمل وجاذب للسعر. إلى الأعلى، إذا اخترقنا فوق المستوى 2025 دولار، فقد يؤدي ذلك إلى تحرك نحو المستوى 2050 دولار.
من المتوقع أن يكون هذا الأسبوع صاخباً للغاية، مع أحداث مهمة تحرك السوق يومي الأربعاء والخميس. سيظهر يوم الأربعاء بيان سعر الفائدة للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والمؤتمر الصحفي، يليه قيام البنك المركزي الأوروبي بنفس الشيء يوم الخميس. بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإعلان عن تقارير الرواتب خارج القطاع الزراعي يوم الجمعة. نتيجة لذلك، قد يكون اليوم الأول أو اليومان هادئان إلى حدٍ ما، لكن من المفترض أن نرى زيادة في التقلبات مع الوقت، مما يؤدي إلى تغييرات كبيرة في السوق مع نهاية الأسبوع.
على الرغم من التقلبات المرتفعة المتوقعة، من المتوقع أن يستمر الاتجاه التصاعدي في سوق الذهب. إذا كان هناك تراجع كبير، فمن المحتمل أن يدخل الباحثين عن القيمة إلى السوق في النهاية، مما يخلق فرصة لشراء الذهب عند الانخفاض الذي يظهر علامات الدعم بعد ذلك.
أدى وضع الذهب كأصل آمن إلى زيادة الطلب في المناخ الاقتصادي الحالي، الذي يتميز بعدم اليقين وتقلبات السوق. تم استخدام المعدن الثمين للتحوط من التضخم وتقلبات العملة وأشكال أخرى من أخطار السوق. لذلك، ليس من المستغرب أن يتدفق المتداولين على الذهب في كل مرة يتعرض فيها السوق لعمليات بيع.
في النهاية، من المتوقع أن تحافظ أسواق الذهب على استقرارها وسط تقلبات عالية هذا الأسبوع، مع أحداث مهمة من المتوقع أن تؤثر على السوق. في حين أن من المحتمل أن يكون هناك تراجع كبير، فمن المرجح أن يشتري المتداولين الذهب عند الانخفاضات التي تظهر علامات الدعم. يستمر وضع الذهب كأصل آمن بجذب المتداولين الذين يتطلعون إلى حماية ثرواتهم، ومن المتوقع أن تظل قيمته قوية في المناخ الاقتصادي الحالي.
