ارتفع اليورو قليلاً مقابل الدولار الأمريكي بداية جلسة، لكنه تخلى عن بعض المكاسب منذ ذلك الحين. يوضح هذا حجم التقلب في الزوج، حيث إن ما بدا في البداية كأنه يوم قوي جداً، قام بالتخلي عن المكاسب لاحقاً. ومع ذلك، هناك الكثير من الدعم في الأسفل لدرجة أنني لن أعتمد كثيراً على هذه الشمعة، ما عدى أن من المرجح ألا يكون هناك استمراراً للسلوك السابق.
إلى الأسفل، فإن المتوسط المتحرك لـ50 يوماً يقترب حالياً من المستوى 1.09 ويمكن أن يقدم بعض الدعم الديناميكي في حالة التراجع. كان المتوسط المتحرك لـ50 يوماً مؤشراً مهماً للزوج في الماضي وعلى المتداولين التركيز عليه. بشكل عام، لا يزال اليورو يمثل نوع من أسواق "الشراء عند الانخفاضات"، على الرغم من كونه عالقاً في مرحلة التدعيم. مع ذلك، قد يكون السوق صاخباً للغاية بسبب المخاوف في أوروبا، بما في ذلك التذمر من البنوك الأوروبية التي تواجه مشاكل مماثلة للبنوك الإقليمية الأمريكية. سوف نعلم مع الوقت، لكن هذا الأمر قد يكون مهماً.
إذا تراجع اليورو إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، فقد ينخفض إلى المستوى 1.07، حيث سيلتقي مع المتوسط المتحرك لـ200 يوم. ومع ذلك، فمن المرجح أن يستمر بالعثور على المشترين بطريقة أو بأخرى، بالنظر إلى أن المتداولين يقومون بتسعي خفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة بمقدار 150 نقطة أساس بحلول نهاية العام. على الرغم من أن هذا قد يبدو غير مرجح، إلا أن الأسواق تدرس هذا الاحتمال، ربما رداً على المشاكل في القطاع المصرفي الأمريكي أو مخاطر المدة في أسواق الخزانة التي تتعرض لها بعض البنوك الإقليمية في أمريكا بشدة. نتيجة لذلك، من المتوقع أن يظل اليورو متقلباً في الأسابيع القادمة.
من الجدير بالذكر أن البنك المركزي في منطقة اليورو لا يزال متشدداً وأن اليورو يمكن أن يستفيد من ذلك على المدى الطويل. ومع ذلك، فإن الوضع الحالي في أوروبا يدعو للقلق ويمكن أن يؤثر على أداء اليورو على المدى القصير. على المتداولين توخي الحذر بشأن حجم مراكزهم والتحلي بالصبر، حيث يمكن أن يستمر تقلب السوق لبعض الوقت. على الرغم من أن اليورو قد يستمر بالتماسك في المستقبل القريب، إلا أن على المتداولين مراقبة فرص الاختراق المحتملة، خاصة إذا تمكن اليورو من الاختراق فوق المستوى 1.11 وفتح الطريق أمام التحرك نحو المستوى 1.12.